قالت حكومة جنوب إفريقيا، مساء أمس الجمعة، إنه من المؤسف أن تقوم دولة الإمارات بإقامة علاقات مع إسرائيل بموجب اتفاقية تتعلق بمصير الشعب الفلسطيني، ودون إشراكه فيها.

وأضافت الحكومة، في بيان صحفي، تعقيبًا على الاتفاق، أن السلام والاستقرار في الشرق الأوسط أمر ذات أهمية بالنسبة لجنوب أفريقيا، ولا سيما فيما يتعلق بتحقيق حل مستدام لمحنة الشعب الفلسطيني.

وأكدت أن معظم دول العالم رفضت خطة الضم الإسرائيلية، لأنّ ضما من هذا القبيل يشكل خرقا للقانون الدولي، غير أنّ الاتفاقية الثلاثية التي ضمّت الولايات المتحدة الأمريكية، والإمارات العربية المتحدة، و"إسرائيل"، تدّعي أنّ علينا الاحتفال بتجميد اسرائيل لخطة الضم بشكل مؤقت على اعتباره اختراقا دبلوماسيا.

وشددت على أن الاتفاق لا يلزم "إسرائيل" بوقف مخططاتها لترسيخ سيادتها على الأراضي الفلسطينية والشعب الفلسطيني، كما لا تلزمها بمفاوضات مبنية على المعايير المتفق عليها دوليا.

وعبرت عن مخاوفها بشأن الاتفاق الثلاثي في أعقاب التصريحات المتلفزة التي أدلى بها رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو عقب الإعلان عن تطبيع العلاقات مع الإمارات، والتي أكد خلالها أنه ما زال ملتزما بضم أجزاء من الضفة الغربية، وأنّه موافق فقط على "تأخير" عملية الضم.

وشددت على المخاوف التي أعربت عنها القيادة الفلسطينية، وقناعتها بأنّ أيّة مبادرة تهدف إلى حل الصراع يجب أن تأخذ في الحسبان احتياجات الشعب الفلسطيني وتطلعاته.

واختتمت بيانها بالقول إنها "ستبقى ملتزمة باستقلال فلسطين على أساس حل الدولتين، والاعتراف الدولي واستقلال دولة فلسطين القابلة للحياة، على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

المصدر : الوطنية