أكد رئيس المجلس التشريعي بالإنابة أحمد بحر أن ما يرتكب بحق أبناء الشعب الفلسطيني في مخيم اليرموك في سوريا هي إبادة جماعية وجرائم حرب ضد الإنسانية. وحمل بحر خلال وقفة تضامنية نظمها المجلس التشريعي الفلسطيني بغزة تضامناً مع مخيم اليرموك المحاصر بحضور نواب التشريعي وممثلين عن الفصائل الفلسطينية ومنظمات المجتمع المدني ،المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين المسؤولية عن توفير الحماية لأبناء شعبنا في هذا المخيم. وطالب  منظمة التحرير الفلسطينية بتحمل مسؤوليتها في الدفاع عن اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك وفي كل أماكن تواجدهم، مشددا أن هذا جزء من مسؤوليتهم التي يكررون الاضطلاع بها. ودعا بحر الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومنظمات حقوق الإنسان بإرسال وفود إلى مخيم اليرموك للاطلاع على المأساة والكارثة الإنسانية والعمل على وقف الجرائم بحق المدنيين. وناشد الصليب الأحمر ووكالة غوث اللاجئين وكل المنظمات الإنسانية إلى التدخل العاجل لإيجاد ممرات إنسانية للجرحى والمدنيين المحاصرين داخل المخيم، وتوفير الماء والطعام والدواء لهم على وجه السرعة. كما دعا الكتل البرلمانية والفصائل الفلسطينية إلى العمل سوياً وبذل كل جهد وتسخير علاقاتهم بكل الأطراف المعنية لوقف هذه الكارثة. من ناحيته، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش: "ألا يكفي اللاجئين ما يعانونه من جوع وتشريد وقتل..؟ هل يعقل أن يكون مخيم اليرموك عنوان انتصار المسلمين أن يصبح عنوانا للمأساة والمصيبة والفتن؟. وأضاف  "ندرك اختلال موازين القوى ولكن هناك شيء لا يمكن أن يعتريه خلل، وهو أن فلسطين هي القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية، وهي قبلة المجاهدين، لا ينبغي أبدا لأي شريحة أو فئة من المقاتلين أو المسلحين أن يدخلوا الفلسطيني في الأزمة السورية، ينبغي على الجميع هناك أن ينأى بالشعب الفلسطيني عن هذا الصراع". وتابع البطش  "إن كل ما يدور في العالم العربي اليوم هو قتال هامشي، لأن مرمى الرصاص الحقيقي هو في فلسطين ضد الاحتلال الاسرائيلي وهذه المعارك الداخلية لن تحقق لأحد أي فائدة" ودعا  جميع المقاتلين الى الخروج من المخيم، وترك المخيم وشأنه وأن يبعدوا الفلسطينيين من القتال الداخلي في سوريا ولبنان، مؤكدا أن الصراع الحقيقي مع العدو الصهيوني، وأن يبقى المخيم عنوان الجهاد والمقاومة. وطالب البطش جميع الأطراف المتصارعة في سوريا ألا يكونوا إضافة لمعاناة الشعب الفلسطيني في مخيمات اللجوء والشتات. وقال: "لا تحرزوا انتصارات وهمية على ركام المنازل والدمار والقتل، مخزون اللاجئين هو مخزون التحرير لفلسطين، ولا يجب أن يكون في صراع إلا صراعنا مع الصهاينة". من جهته،  تساءل رئيس كتلة التغيير والإصلاح في المجلس التشريعي النائب محمد فرج الغول: "لمصلحة من يوجه السلاح في وجه الاخوة ويقتل الأطفال والنساء والشباب..؟، لمصلحة من تنحرف البوصلة عن القدس وفلسطين، وتتفرق الجماعات والقيادات هنا وهناك بعيدا عن هدف التحرير..؟" وطالب الغول بإيقاف الحرب المجنونة على اللاجئين في مخيم اليرموك، والتي زادت المعاناة واللجوء والهجرة والقتل، مشددا على وجوب تحييد المخيم عن كافة أنواع القتال في سوريا، وأن تتوحد الجهود لمواجهة الاحتلال الصهيوني المجرم. ودعا الغول كافة الأطراف المعنية بالتحرك العاجل لإنقاذ أهلنا في اليرموك من الموت المحقق، وتوفير الاحتياجات الإنسانية لأهل المخيم ورفع الحصار عنه. وفي ذات السياق  نددت رابطة علماء فلسطين وحركة الأحرار وتجمع النقابات المهنية والحركة النسائية بمهاجمة وحصار مخيم اليرموك، مشددين على ضرورة أن يتم استبعاد مخيمات اللجوء الفلسطينية وتحييدها عن أي صراع داخلي، وطالبوا منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية والمنظمات الدولية بالقيام بدورها وتحمل مسئولياتها تجاه حماية اللاجئين الفلسطينيين.

المصدر :