نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية صباح الاثنين تصريحات عن جندي في جيش الاحتلال الإسرائيلي  يؤكد  انهم يطبقون تدرياتهم على اطلاق النار من خلال قتل الفلسطينين. ونقلت الصحيفة عن الجندي الاسرائيلي يارون كابلان من اللد الذي قرر بعد عامين من اداء الخدمة في الجيش أنه لا يمكنه مواصلة الخدمة لأسباب ضميرية، قائلاً "في اللحظة التي وصلت فيها الى التدريب فهمت مدى عنف هذا المكان، لقد مررت بحالة صدمة دائمة، وفي كل مرة تدربنا فيها على اطلاق النار، كنا نجد احدا ما لنقتله. فمرة نطلق النار على محمد، ومرة نطلق النار على احمد". وكان كابلان قد التحق بوحدة قتالية في كتيبة "ناحال" فور انهاء دراسته في الكلية العسكرية، وعندها فهم بأنه لا يمكنه المحاربة وقرر رفض الخدمة. وأكد إنه سعى إلى تغيير الجهاز من الداخل، التفكير بالانضمام الى دورة ضباط، ولكنه ادرك لاحقا انه لا يستطيع تمثيل الجهاز الامني. ورفض كابلان الخدمة العسكرية في الجيش الاسرائيلي خلال فترة االانتخابات ، مبيناً ان طابع الجيش عنيف جدا ولا يستطيع ان يكون رسولا له، ويعتبره الجيش فارا في الوقت الحالي. وقال: "لقد كانت هذه هي آخر الحجارة في البرج، حيث فهمت انه لا يمكنني مطالبة شخص بأن يعتبرني شريكا في الحوار طالما كنت افرض عليه نظاما عسكريا، واذا رغبت بالتعاون فان الامر الأساسي الذي يجب ان افعله هو ان لا اكون جزء من هذا النظام". وقرر كابلان المشاركة في تنظيم المظاهرة التي ستجري اليوم دعما لرافي الخدمة يحيئيل نحماني وايفي دارشنر المعتقلين بتهمة رفض الخدمة، وعيدي رامون، الذي سيبدأ اليوم فترة اعتقال ثانية بسبب رفضه الخدمة. وينوي التوجه الى الجيش بعد عيد الفصح كي يتم اعتقاله، وقال: "اعرف جدا ابعاد خطوتي هذه، ولا شك لدي بأن هذه هي الخطوة الصحيحة. الثمن العاطفي والضميري الذي كنت ادفعه اثناء الخدمة العسكرية هو اثقل بالنسبة لي. كنت سأتعذب جدا لو امضيت سنة اخرى في الجيش".

المصدر :