قال الأمين العام لجزب الله حسن نصر الله، مساء اليوم الجمعة، إن تدمير مرفأ العاصمة بيروت يزيد من الأزمة السياسية والاقتصادية والمعيشية والصحية والاجتماعية في لبنان.

وأكد نصر الله، في كلمة متلفزة تابعتها "الوطنية" أننا نقف أمام فاجعة مأساوية كبرى وخطيرة جدًا، داعيًا الجميع للتحمل والصبر لتجاوز هذه المحنة.

ولفت إلى أن حزبه كان منذ اللحظة الأولى بكل مؤسساته وعناصره البشرية حاضرة في الميدان ولم نقصر بشيء، "حزب الله بكل هيئاته البشرية والمادية تحت تصرف الحكومة اللبنانية".

وأعرب عن شكره لكل الدول التي أرسلت والتي سترسل المساعدات، وننظر إلى زيارة الرئيس الفرنسي إيمويل ماكرون بكل إيجابية وتعاطف، مطالبًا الدولة اللبنانية للعمل بكل حزم وإنزال أشد أنواع العقاب بحق الفاعلين عن الحادثة.

وأضاف: "اللافت هو حالة التعاضد الجماعي من تبرعات ومبادرات وتعاطف رغم كل ما يعيشه البلد من أزمات، والمشهد الشعبي تميز بمستوى عال جداً من الحس الأخلاقي والإنساني والوطني الموجود لدى شعبنا".

وتابع: "حزب الله مستعد للمساهمة بمشروع الإيواء ونحن مستعدون لإيواء العائلات المشردة وتأمين مساكن بديلة لها"، مستكملاً: "بالنسبة لهؤلاء لم يكن يعنيهم أن الحاث قد يكون عرضيا أو مدبرا بل كان يعنيهم القول أن المخزن يحتوي على سلاح لحزب الله".

وأعلن بالنفي القاطع الحازم الجازم بأنه لا يوجد أي شيء للحزب في المرفأ الذي دمر لا بالماضي ولا بالحاضر وليس لدينا لا سلاح ولا ذخائر ولا نترات على الإطلاق.

وشدد على أننا "لا ندير المرفأ ولا نعرف ما هو موجود بداخله، فحزب الله مسؤوليته الحقيقية المقاومة، ومسؤوليته مرفأ حيفا وليس مرفأ بيروت، ونعرف ما يوجد بمرفأ حيفا أكثر من مرفأ بيروت لأن دورنا هو المقاومة فقط".

وأوضح أن أيام الفاجعة والمأساة الإنسانية والتضحيات التي قدمت من رحم المأساة تولد فرصة يجب أن يستغلها اللبنانيون حكومة وشعبنا، ويجب أن نستفيد منها.

ووجه الأمين العام لـ "حزب الله" رسالة لكل من فتح المعركة على المقاومة بأنكم لن تحصلوا على أي نتيجة قائلاً: "المقاومة بمصداقيتها وبأدائها وسلوكها هي أكبر وأشمخ من أن ينال منها بعض الظالمين الكذابين المزورين للحقائق".

ونوه إلى أن الموضوع ليس معقدًا والتحقيقات التي تجرى ستكشف ما الذي كان يخفيه المرفأ، وعندما تظهر الحقائق، متمنيًا من الشعب اللبناني محاكمة من يقف خلف ذلك.

وأردف: "هناك اجماع وطني شعبي وحزبي ونيابي بأنه يجب المحاكمة العادلة وإنزال أشد أنواع العقاب بكل من يقف خلف هذه الحادثة"

واستطرد حديثه: "في المشهد السياسي، رأينا الاستغلال السياسي للحادثة، اليوم ليس وقت المحاسبة، اليوم يوم التضامن والتعاطف، للملمة الجراح، وحسم مصير المفقودين ومساعدة الناس للعودة الى منازلها، بعدها نتحدث بالسياسة، وموقفنا قوي اليوم ليس وقت السجالات".

واختتم كلمته قائلاً: "أتقدم بالعزاء لكل عوائل الشهداء واسال الله لذويهم الصبر والتحمل ونسال الله الشفاء العاجل لكل المصابين".

 

المصدر : الوطنية