يوافق اليوم السبت، الذكرى السنوية السادسة على مجزرة "الجمعة السوداء"، كما يلقبها أهالي مدينة رفح جنوب قطاع غزة، والتي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في صيف عام 2014.

الأول من أغسطس من العام ذاته، لم يكن يومًا عاديًا بالنسبة لهم، بعدما استشهد أحد ضباطها قبيل سريان إعلان التهدئة، لتشهد واحدةٌ من أبشع الجرائم التي ارتكبها الاحتلال بقتله نحو 140 فلسطينيًا، وإصابة المئات.

بضع ساعات كانت كفيلة لتكون مسرحًا لجريمة سيشهد عليها التاريخ، بعدما خرق الاحتلال التهدئة قبيل بدء سريانها، وما هي إلا لحظات لتشهد رفح قصف مكثف من قبل الطيران الجوي والآليات العسكرية البرية، بعدما  اكتشف الاحتلال أن أحد جنوده (هدار غولدن) قد أُسر لدى المقاومة الفلسطينية، جن جنونه ليبدأ بحملة تصفية جماعية، لا يفرق بين بشر وحجر.

وذكرت مصادر إسرائيلية، حينها أن قيادة الجيش أمرت قواتها بتنفيذ خطة "هنيبعل" (سياسة الأرض المحروقة) في مجزرة رفح بعد اكتشافها متأخرًا أسر أحد جنودها من داخل نفق للمقاومة شرق رفح.

وحتى اللحظة لم تنتهي حكاية عملية رفح واختفاء الضابط هدار غولدين من لواء (جفعاتي)، فـ "الصندوق الأسود" ما زال مغلقًا وتحتفظ المقاومة الفلسطينية بكامل أسراره وخباياه.

وتعرض قطاع غزة في 7 يوليو 2014، لعدوان إسرائيلي كبير استمر 51 يومًا، تخلله شنّ آلاف الغارات الجوية والبرية والبحرية.

وأدى ذلك العدوان إلى استشهاد 2324 فلسطينيًا وإصابة الآلاف، وتدمير آلاف المنازل، والمنشآت الصناعية والمساجد والمدارس، وارتكاب مجازر مروعة.

المصدر : الوطنية