يقدم المسملون الأضاحي طيلة أيام عيد الأضحى المبارك، بهدف نيل الأجر والثواب الكبير من الله سبحانه وتعالى.

وبحسب الشريعة الإسلامية ثمة طريقة للذبح يجب الالتزام بها عند ذبح كل ذبيحة لتصبح صالحة أو محللة للأكل، لا تقتصر الطريقة على عملية الذبح فحسب بل يجب أيضا الرفق بالحيوان.

توجد بعض الاختلافات البسيطة بين الفرق الإسلامية حول الطريقة، لكن الأسس الرئيسية للذبح متفق عليها لدى جميع المسلمين.

حيث يجب أولاً التسمية عليها (أي ذكر اسم الله عليها)، وهذا واجب شرعي لقول الله (ولا تأكلوا ممَا لم يُذكرْ اسم’ اللهِ عليه) آية (121) من سورة الأنعام.

من شروط الذبح الحلال التي من الواجب على الذابح الالتزام بها:

أهلية الذابح، ويمكن أن يكون رجلاً أو امرأةً
النطق بالبسملة قبل الذبح
الذبح بآلة حادة
قطع الحلقوم والمريء والودجين الذين يقعان في عنق الحيوان من جهة الحلقوم
وبهذه الطريقة تعطي فرصة للدم كي ينساب خارجاً، وبذلك يمكن الحصول على لحم صحي وطاهر.

يضيف مذهب الشيعة الإثنا عشرية تفصيلين لشرطين من شروط الذبح:

الذابح يجب أن يكون مسلماً.
نصل الذبح يجب أن يكون مصنوعاً من الحديد، الصلب المقاوم للصدأ لا يجزي لوجود طبقة تغطي الحديد.
وهناك اختلاف بين المذاهب الإسلامية حول الذبائح التي يتم ذبحها من ذابح من أهل الكتاب (المسيح واليهود).

فبينما أغلب مذاهب أهل السنّة ترى حليّة تلك الذبائح فإن مذهب الشيعة يرى خلاف ذلك. الاختلاف يقع في تفسير الآية {وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ}(المائدة:5).

حيث يرى مذهب أهل السنة شمولية الآية لجميع أنواع الطعام إلا ما نص عليه في القرآن أو الحديث، أما مذهب الشيعة فيرى أن المقصود بالطعام هو كل ما يؤكل دون اللحوم كالحبوب والألبان.

وبحسب الفقهاء فإن للمضحِّي المتطوع الأكل من أضحيته أو الانتفاع بها لحمًا وأحشاءً وجِلدًا كلها أو بعضها، أو التصدق بها كلها أو بعضها، أو إهداؤها كلها أو بعضها، إلا أنه لا يجوز إعطاء الجِلد أجرةً للجزار، وكذلك لا يجوز بيعه.

والأفضل في الأضحية أن تقسم إلى ثلاثة: ثلث له ولأهل بيته، وثلث للأقارب، وثلث للفقراء. 

المصدر : مواقع دينية