اقتحم مئات المستوطنين، اليوم الخميس، ساحات المسجد الأقصى المبارك، من باب المغارية بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، في ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل" المزعوم.

وأفادت دائرة الاوقاف الاسلامية، بأن 850 مستوطناً اقتحموا ساحات المسجد الأقصى في الفترة الصباحية من اليوم.

وسادت حالة من التوتر بين المصلين لدى رفع حد المستوطنين علم الاحتلال في ساحاته، بحماية شرطة الاحتلال.

واعتقلت قوات الاحتلال صباح اليوم 5 شبان من ساحات المسجد الأقصى، بعد الاعتداء عليهم بالضرب، كما اعتقلت فتية من باب السلسلة بالبلدة القديمة بالقدس المحتلة.

كما اعتقلت شرطة الاحتلال حارس المسجد الأقصى مهند الأنصاري خلال عمله في ساحات المسجد، واقتادته إلى مركز شرطة القشلة.

وأفرجت شرطة الاحتلال عن الحارس مهند الأنصاري ظهر اليوم، بشرط الإبعاد عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع والرجوع للتحقيق بعد أسبوع.

ولأول مرة في الأقصى، خلال ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل" أدت مجموعة من المتطرفين ينتمون إلى جماعة "العودة الى جبل الهيكل" ما تسمى بـ"الصلاة" في الأقصى و"السجود الملحمي" الكامل ولفترة طويلة دون أن يمنعهم أحد، ودون أن يتم طردهم أو إخراجهم من الأقصى، وواصلوا بعد ذلك مسيرهم في جولتهم الاقتحامية دون مقاطعتهم.

وشاركت شخصيات رسمية إسرائيلية في اقتحام ساحات المسجد الأقصى، بينهم عضو الكنيست "عميت هليفي".

وفي تصريح صحفي خطير تعهد "عميت هليفي" من داخل الأقصى بالنضال من أجل بناء الهيكل المزعوم

كما اقتحم المتطرف "يهودا غليك" مع مجموعة من المستوطنين صباح اليوم ساحات المسجد الاقصى مرتين.

وفي السياق، أدى مستوطنون طقوساً تلمودية في عدة أماكن داخل أسوار المسجد الأقصى، تمثلت بالانبطاح أرضاً وترديد الترانيم التوراتية وهز الرؤوس.

وقدمت مجموعات من المستوطنين شروحات تلمودية عن الهيكل المزعوم خلال اقتحام الساحات، وقاموا بتصرفات استفزازية تجاه المصلين بالجلوس على المصاطب وأماكن مختلفة وشرب المياه من ساحات المسجد.

وانتشرت في ساحات المسجد الاقصى خلال فترة الاقتحام العشرات من عناصر الوحدات الخاصة والشرطة والمخابرات بلباس مدني.

وشهدت ساحات المسجد الأقصى تواجدًا وانتشارًا من المصلين من مدينة القدس والداخل الفلسطيني في المصليات والساحات وحلقات العلم، وصدحت حناجرهم بتكبيرات العيد تزامناً مع اقتحام المستوطنين ساحاته.

المصدر : الوطنية