يحرص المضحى على اخلاص النية لقبول الأضحية ونيل الاجر الكبير من الله سبحانه وتعالى، فتراه يتمسك بكافة الأحكام المتعلقة بالأضحية وشروط قبولها، وأيضاً الاحكام الخاصة به من الامتناع عن قص الشعر والأظافر .

فالامتناع عن قص الأظافر والشعر مستحب وليس واجباً ولا شرطاً لصحة الأضحية أو لقبولها، فهو يزيد ثواب فاعله، ولكن لا ينقص الثواب في حال عدم الالتزام به.

وبحسب الإفتاء فإنه يستحب لمن أراد التضحية أن لا يزيل شيئاً من شعره أو أظفاره في عشر ذي الحجة، والنهي عن ذلك يحمل على كراهة التنزيه أي ليست كراهة تحريم، والحكمة فيه أن يبقى كامل الأجزاء للعتق من النار وقيل للتشبيه بالمُحرم. وبين أن التطيب ومعاشرة النساء لا تحرم ولا تكره على من أراد الأضحية، وإنما الكراهة التنزيهية مخصوصة بقلم الأظفار وقص الشعر فقط، لقول النبي قال: (مَنْ كَانَ لَهُ ذِبْحٌ يَذْبَحُهُ فَإِذَا أُهِلَّ هِلَالُ ذِي الْحِجَّةِ فَلَا يَأْخُذَنَّ مِنْ شَعْرِهِ وَلَا مِنْ أَظْفَارِهِ شَيْئًا حَتَّى يُضَحِّيَ).

المصدر : وكالات