قال الرئيس محمود عباس الأحد، إن الجانب الفلسطيني توجه للمنظمات الدولية لإنقاذ مبدأ حل الدولتين، جراء إصرار إسرائيل على مواصلة الاستيطان ورفضها الالتزام بقرارات الشرعية الدولية. جاء ذلك خلال استقباله بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، المبعوث الصيني الخاص للشرق الأوسط جونغ شيوشينغ. وأطلعه الرئيس على آخر مستجدات العملية السلمية، وما يتعلق بقطاع غزة، والأحداث الجارية في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، مشددا على أهمية الدور الصيني المحوري في عملية السلام، فيما ثمن الدعم الذي تقدمه الصين للشعب الفلسطيني من أجل بناء دولته المستقلة. تم الاتفاق بين الرئيس عباس والمبعوث الصيني على استمرار التشاور والتنسيق فيما يتعلق بالجهود الفلسطينية والعربية بخصوص ما يتعلق بالمسيرة السلمية، كذلك التوجه إلى الأمم المتحدة. بدوره، أكد جونغ شيوشينغ دعم الشعب الفلسطيني في كل المجالات، وحقه بإقامة دولته الفلسطينية، وأن موقف بلاده ثابت ولن يتغير. في غضون ذلك، أكد رئيس الوزراء رامي الحمد الله خلال لقائه المبعوث الصيني، أن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، ما زالت تؤمن بحل الدولتين، رغم الجمود السياسي الحالي، نتيجة عدم جدية إسرائيل في التعامل مع الجهود الدولية للدفع بعملية السلام. وقال الحمد الله، إن "التحركات على المستوى الدولي والذهاب للمؤسسات الدولية هي للتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في الحصول على دولته المستقلة، وإلزام اسرائيل بفك الحصار عن قطاع غزة، ووقف كافة الاعتداءات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين، ووقف سياسة العقاب الجماعي وحجز اموال الضرائب الفلسطينية". وبحث الطرفان سبل التعاون المشترك بين البلدين خاصة في مجال التبادل التجاري واعفاء المنتجات الفلسطينية المصدرة الى الصين من الجمارك، وعلى صعيد الاستفادة من الخبرات الصينية في مشاريع الطاقة المتجددة، إضافة الى بحث إقامة مناطق صناعية في فلسطين. وقدم الحمد الله الشكر للصين على دعمها لفلسطين ليس فقط على المستوى الثنائي بين البلدين، وانما الدعم المتواصل في العديد من المحافل الدولية خاصة الأمم المتحدة، مؤكدا ضرورة أن تقوم الصين بتعزيز دورها في العملية السياسية لدعم حل الدولتين    

المصدر :