قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس زياد الظاظا، إن الورقة السويسرية الهادفة لحل أزمة موظفي غزة تحمل العديد من الإيجابيات في أساسها ومبادئها، لكنها تحمل السلبيات في إجراءاتها. وأضاف في ندوة سياسية عقدت في شمال غزة مساء الأحد، أن المقترح يحتاج لتعديلات حتى يتفق مع مضمونه الصحيح من ناحية الأساس والمبادئ. وأوضح أن كل اتفاقات المصالحة أكدت على ضرورة عدم الإجحاف بحق الموظف حسب مبادئها وأهدافها، مضيفا أن المقترح تحدث عن استيعاب أكبر قدر من موظفي غزة، في حين يجب "دمج كامل الموظفين". وأكد على عدم القبول بإجراءات المقترح، مشددًا على أن الدمج يجب أن يكون "للمستنكفين" وليس العكس. وأضاف الظاظا أن الحديث مع الفريق السويسري تضمن جميع الموظفين بما فيهم العسكريون. وشدد على عدم جواز قطع الراتب وأن تفصل حسب الانتماء السياسي حست اتفاقات المصالحة، مشيرًا إلى أن المقترح يقول إنه لا بد من "مراعاة السلامة الأمنية". وأوضح عضو المكتب السياسي لحركة حماس أن عملية التقاعد والمشاريع الصغيرة لابد أن تكون اختيارية وليس حسب الورقة السويسرية، مؤكدًا رفض القبول بغير ذلك. واعتبر الخلافات على إجراءات المقترح "اعتراضات وليست ملاحظات مخففة"، لافتًا إلى الإصرار على مسألة دمج الموظفين. وقال إن في غزة يوجد ما يزيد عن 38 ألف موظف رسمي، أما في الضفة الغربية يوجد 120 ألف موظف رسمي، مؤكدًا وجود فرق كبير بين الجانبين. وشدد الظاظا على رفض أي قرار يقضي بتأجيل تنفيذ المصالحة، وأنه لابد من دفع الرواتب للجميع خلاله. وأكد على أن الموظفين الذين تم الحديث عنهم هم المدنيون والعسكريون وأن لا فرق بينهم، لافتًا إلى أنهم أطلقوا على العسكريين في نقاش المقترح بـ "الأمن المدني". ودعا نائب رئيس حكومة غزة السابقة حرس الرئيس إلى استلام معابر القطاع، ولكن بالتوافق مع الأجهزة الأمنية الأخرى.

المصدر :