قال المرصد الأورمتوسطي لحقوق الإنسان إن مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا يعاني من انقطاع المياه لليوم 207 على التوالي، مضيفاً أن المخيم على مدار الأيام الخمسة الأخيرة تعرض لقصف عنيف وسقوط الصورايخ والبراميل المتفجرة عليه. وأضاف مدير المرصد رامي عبده في مؤتمر صحفي عقد بغزة صباح الأحد، أن المخيم يخضع لحصار خانق، منذ 6730 يوماً، ويشهد انقطاعا للتيار الكهربائي منذ أكثر من 771 يوماً. وأكد على مأساوية الأوضاع الإنسانية في المخيم، حيث تعمل الخدمات الطبية بأدنى مستوياتها منذ فرض الحصار عليه، أما الآن تنعدم تماماً. ودعا وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، على العمل فتح الممرات الإنسانية بشكل عاجل لسكان المخيم، مطالباً إياها بالتنسيق مع القوات السورية التي تحاصر المخيم، لإجلاء عشرات الجرحى في الداخل. وأوضح أن مستشفى "الباسل الطبي" توقف عن العمل منذ عام ونصف جراء تعرضه للقصف من قبل القوات الحكومية السورية. وأشار إلى قيام تنظيم الدولية الإسلامية بأسر عشرات من شباب المخيم، و80 على الأقل تم اختطافهم في منطقة العروبة وشارع المدارس، بينهم فتاتان جرى اختطافهما من منزلهما. وأدت الاشتباكات العنيفة وحظر التجوال داخل المخيم، لوصول تنظيم الدولة الإسلامية إلى نقاط توزيع المياه، وإحكام السيطرة عليها. ونزح قرابة 300 عائلة فلسطينية من مخيم اليرموك لبعض المناطق المجاورة. وبين قيام أفراد من تنظيم الدولة باقتحام أحد المقرات الإعلامية والإستلاء على محتوياتها، موكداً أنه يهدف لمنع توثيق الأحداث داخل المخيم. وأشار إلى عدد ضحايا مخيم اليرموك من بداية الأحداث في سوريا وحتى اليوم بلغ" 1360" فلسطيني، ومنهم 173 ماتوا جوعاً.

المصدر :