حكمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ظهر الأحد على النائب عن الجبهة الشعبية خالدة جرار بالاعتقال إداريًا لمدة ستة أشهر. وانطلقت من قطاع غزة اليوم حملة تضامن مع الأسيرة جرار، نظمتها الجبهه الشعبية لتحرير فلسطين. وقالت المتحدثة باسم حملة التضامن مع جرار صفاء أبو اسعيّد " هو تأكيد واضح على نهج الاحتلال بضربه عرض الحائط كل الاتفاقيات والقواعد التي تجرّم اعتقال أو إبعاد أي مواطن يحظى بالحصانة البرلمانية". وأوضحت أن الاحتلال لا يقيم وزنًا لأي حصانات أو تفاهمات أو اتفاقات باعتقاله لجرار، وأحمد سعدات، ومروان البرغوثي، وعدد من نواب كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية". ودعت أبو اسعيّد كل البرلمانات وأحرار العالم للتحرك والضغط على حكومة الاحتلال من أجل الإفراج عن جرار وكافة الأسرى الفلسطينيين. وأشارت إلى تعرض جرار لكثير من المضايقات، بالإضافة لتعرض زوجها غسان للاعتقال أكثر من 10 مرات وصدور قرار بإبعاده خارج البلاد عام 1992م. من جانبها، استنكرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هذا الحكم. وقال عضو اللجنة المركزية للجبهة كايد الغول لـ"الوطنيـة" إن اعتقالات الاحتلال للنواب دليل على أن إسرائيل لا تقيم وزنا لكافة المواثيق الدولية. مؤكدًا أنها لا تعطي قيمة واعتبار لأي موقع قيادي في الساحة الفلسطينية. وأضاف الغول أنه يجب تطبيق قرارات اللجنة المركزية ووقف وفوري للتنسيق الأمني مع اسرائيل، والعمل جاهدًا لصد انتهاكات الاحتلال بحق النواب الفلسطينيين. ودعا منظمات حقوق الانسان وجميع الاطراف لأكبر حملة تضامنية مع النائب جرار لثني الاحتلال عن أفعالة وللإسراع في اطلاق سراحها. بدوره، أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع أن القرار الإداري القاضي باعتقال عضو المجلس التشريعي خالدة جرار إداريًا لمدة ستة سنوات من قبل سلطات الاحتلال، يتطلب ضرورة تدخل الجمعيات البرلمانية الأوربية والأجنبية. ودعا قراقع في بيان وصل لـ"الوطنيـة" نسخة عنه إلى التحرك العاجل لفضح الممارسات الإسرائيلي ضد النواب الفلسطينيين. وشدد على ضرورة إجبار إسرائيل على الإفراج الفوري عن النائب جرار وكافة النواب المعتقلين والأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال. وطالب قراقع كافة المؤسسات القانونية الدولية والحقوقية إلى التدخل والضغط على الاحتلال لوقف حملته المسعورة بحق أبناء الشعب الفلسطيني ونوابه وأطفاله ونسائه. وشدد على أن يكون للمجتمع الدولي دورًا حقيقيًا في كبح الجموح العنصري للاحتلال.  

المصدر :