حذر مركز فلسطين لدراسات الأسرى، اليوم الأربعاء، من استشهاد مزيد من الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بعد الإعلان عن استشهاد الأسير سعدي الغرابلي (75 عامً) في مستشفى كابلان.

وأوضح المركز في بيان صحفي، أن هناك ما يزيد عن 150 حالة مرضية مصنفة خطيرة داخل سجون الاحتلال، جراء إصابتهم بأمراض مثل السرطان والفشل الكلوي والجلطات وغيرها.

وقال الناطق باسم المركز رياض الأشقر، إن وضع الأسرى المرضى ينذر بخطر شديد، ويبقى الباب مفتوحًا لاستشهاد المزيد منهم.

وأضاف: "هذا إضافة إلى الخطر الشديد المحدق بالأسرى نتيجة جائحه كورونا والتي تهدد حياتهم بشكل مستمر في ظل عدم اتخاذ الاحتلال إجراءات الحماية والوقاية ولاستهتار بحياتهم".

وحمل الأشقر، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير الغرابلي نتيجة الإهمال الطبي وعدم تقديم العلاج المناسب له، مشيرًا إلى أنه كان يعاني من أمراض مزمنة منها السكر وضغط الدم وأصيب مؤخرًا بأورام سرطانية، ورفض الاحتلال عرضه على طبيب مختص.

وقال: "الشهيد الغرابلى لن يكون الأخير، وقافلة الشهداء داخل السجون لن تتوقف، إذا لم يتم محاسبه الاحتلال على جرائمه، وسيبقى شبح الموت يختطف الأسرى نتيجة سياسة الاهمال الطبي التي تمارس بحقهم".

وطالب بتشكيل لجنة تحقيق للنظر في ظروف استشهاد الغرابلي ومن سبقه من الشهداء سواء داخل السجون أو خارجها، ووضع حد لاستهتار الاحتلال بحياة الأسرى.

من جانبه، قال المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة، أنه باستشهاد الغرابلي يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى (224) شهيدًا، من بينهم (73) أسيرًا استشهدوا نتيجة التعذيب، و(69) أسيرًا استشهدوا بسبب الاهمال الطبي، و(75) نتيجة القتل العمد بعد الاعتقال، و(7) أخرين بعد اصابتهم برصاصات قاتلة وهم داخل السجن.

وأشار فروانة، إلى استشهاد مئات آخرين من الأسرى المحررين الذين توفوا بعد تحررهم من السجون الإسرائيلية متأثرين بأمراض ورثوها عن السجون جراء التعذيب والاهمال الطبي المتعمد.

المصدر : الوطنية