قالت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، إنها تنظر بخطورة بالغة لتزايد حالات الانتحار وحالات محاولة الانتحار في الأراضي الفلسطينية؛ والتي سجلت أكثر من حالة خلال الأيام القليلة الماضية في قطاع غزة.

وحملت (حشد) الجهات الرسمية الفلسطينية المسئولية عن تنامي حالات الانتحار ومحاولات الانتحار؛ وذلك لإصرارها على تبني سياسات تجافيها منظومة حقوق الإنسان بما في ذلك فرض العقوبات الجماعية على قطاع غزة و تعزيز منهج الجباية والضرائب، وتهميش الشباب والخريجين في ظل انعدام فرص العمل، ومصادرة حقوقهم السياسية والمدنية.

وتابعت "الأمر الذي عزز حالة عدم ثقة المواطنين والشباب تحديداً بالمجتمع وبأنفسهم، ما ساهم في تنامي حالات الاضطراب النفسي والاكتئاب لدى شريحة واسعة من المواطنين، وإذ تؤكد على السياسات والانتهاكات والجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك الحصار الإسرائيلي الجائر المفروض على قطاع غزة، قد لعبت دوراً واضحاُ في تعزيز حالة فقدان الأمل لدى الشباب في مستقبل أفضل.

ودعت الهيئة الجهات الفلسطينية الرسمية لمغادرة مربع التنظير، والسعي الجاد لتقديم حلول عملية وفورية، لتعزيز آدمية المواطنين واحترام وحماية حقوقهم، ما من شأنه الاسهام بمراقبة ومعالجة أسباب وتداعيات بعض السلوكيات الطارئة على المجتمع الفلسطيني، وفي مقدمتها الانتحار وارتفاع معدلات الطلاق، والإدمان.

وطالبت (حشد) الجهات الفلسطينية الرسمية بالعمل على تبني سياسات فعالة للتخفيف عن كاهل المواطنين وعلى كل الأصعدة، سيما في ظل الظروف الراهنة، بما في ذلك تعزيز أنظمة الرعاية الاجتماعية والصحية والاقتصادية والثقافية للشباب والعاطلين عن العمل، لجهة تمليكهم مفاتيح الأمل والصمود، بدلاً من الاغتراب والاكتئاب واليأس.

كما دعت الهيئة، الفرقاء الفلسطينيين، كافة، إلى ترجمة ما جاء من المؤتمر الصحافي المشترك المنعقد قبل إيام بين قادة حركتي "حماس وفتح" إلى أفعال على أرض الواقع وذلك بسرعة انجاز ملف المصالحة وانهاء الانقسام على أسس الشراكة الوطنية، كخطوة أولى لمعالجة تداعياته وآثاره الكارثية على كافة القطاعات المجتمعية.

 

المصدر : الوطنية