دعا مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في البيان الختامي للاجتماع الاستثنائي الذي عقد عبر تقنية Microsoft Teams))، الدول والمؤسسات العربية للتدخل العاجل في دعم وإغاثة جهود فلسطين في مواجهة جائحة "كورونا" ونتائجها على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، وتعزيزاً للمنعة وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني أمام القرصنة الاسرائيلية على أموال المقاصة ومصادرة الأراضي والضم والتهويد.

وجاءت هذه الدعوة استجابة لطلب وزير التنمية الاجتماعية أحمد مجدلاني إلى أن يتضمن البيان الختامي للدورة المنعقدة ذلك، ووضع الوزراء العرب بصورة الخطر التي تواجهه فلسطين حيث أن الفيروس الحقيقي والأخطر هو الاحتلال الإسرائيلي والضم ومصادرة الأراضي، إضافة لتفاقم الأوضاع بسبب أزمة "كورونا".

ودعا البيان الدول والمؤسسات العربية والاقليمية للتدخل العاجل في دعم وإغاثة الدول التي تمر بصراعات وأزمات داخلية أو المستضيفة للنازحين واللاجئين، في جهودها للتخفيف من الآثار الانسانية والاجتماعية والاقتصادية لجائحة "كورونا".

وحث البيان الدول الأعضاء على تنفيذ الاطار العربي الاستراتيجي للقضاء على الفقر متعدد الأبعاد، الذي أقرته (القمة العربية التنموية الرابعة بيروت يناير/كانون الثاني 2019) بما يستجيب للآثار التي خلفتها جائحة "كورونا"، على نسب الفقر بمختلف أبعاده، ودعم تنفيذ الاستراتيجية العربية لكبار السن، التي أقرتها (القمة العربية العادية في دورتها 30 بتونس مارس/ آذار 2019) بالتنسيق مع مجلس وزراء الصحة العرب والشركاء، وذلك بالتركيز على البرامج التي تتضمن الحقوق الاجتماعية والصحية لكبار السن، والعمل على أن يتضمن إطار متابعة وتقييم الاستراتيجية، مؤشرات اختبار الصمود أمام تبعات الأوبئة.

وشدد البيان على ضرورة وضع خارطة طريق عربية لدعم الأشخاص ذوي الاعاقة في مواجهة جائحة "كورونا"، وبناء القدرات على الصمود في مواجهة الأزمات المستقبلية، وذلك بالتعاون مع الشركاء، مؤكداً على أن يتضمن تحديث الاستراتيجية العربية للأسرة تأثير جائحة كوفيد 19 على الأسرة العربية، ومواصلة تعزيز نظم الحماية والرعاية الاجتماعية، لتشمل الفئات التي أظهرت الجائحة عدم استفادتها.

وتضمن البيان دعوةً للحكومات إلى وضع السياسات التحفيزية الموجهة إلى الفئات المستضعفة، ودعم المشاريع المتناهية الصغرى والصغيرة والمتوسطة والتمكين الاقتصادي للمشغلين، وضع إطار استراتيجي عربي لتعزيز النظم المعلوماتية والرقمية وتوظيفها في مختلف مجالات الحماية والرعاية الاجتماعية للفئات الهشة والضعيفة وتبادل الخبرات لوضع خطط وبرامج الادماج الاجتماعي حول تخفيف آثار جائحة "كورونا".

كما ثمن البيان تشجيع المبادرات الوطنية في مجال رقمنة الخدمة الاجتماعية للفئات الهشة والضعيفة، سيما التبليغ عن كل الحالات الاجتماعية الصعبة عبر الانترنت لتسهيل عمليات الاستهداف والتدخل في ظروف الحجر الصحي وآثار الجائحة.

المصدر : الوطنية