حمل إعلامي فلسطيني متخصص بالشؤون الاقتصادية، اليوم الجمعة، السلطة الفلسطينية، مسؤلية الفشل الواقع في سياسات التعاطي مع أزمات أحتجاز أموال المقاصة من قبل الإحتلال الإسرائيلي.

وقال الإعلامي محمد أبو جياب في برنامجه المصور والذي يبث عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعنوان "بلا نقود"، أن السلطة الفلسطينية، لم تبذل الجهد السياسية والاقتصادي الاستراتيجي الحقيقي، بهدف خفض قيمة أموال المقاصة التي يجبيها الاحتلال نيابة عن السلطة وفقاً لبرتوكول باريس الاقتصادي، من خلال إحلالها بإيرادات محلية قائمة على تطوير القطاعات الصناعية والانتاجية وتنويع مصادر الدخل ورفع سقف التحصيلات الضريبية المحلية,

وأشار أبو جياب إلى أن ما جرى هو العكس من ذلك، وأن قيادة الحكومة تتحدث بنوع من انواع التباهي والسعادة كلما تحسنت قيمة أموال المقاصة، في ظل الخشية المستمرة من احتجازها لدى الإحتلال، ولم تنفذ أي محاولة منها لتقليل المخاطر نتاج الاحتجاز.

وقلل من مستوى الفعل الفلسطيني السياسي الذي لم يرتقي لمواجهة هذا السلوك الاحتلالي.

وكشف عن أن 50% من أموال المقاصة هي قيمة الجمارك والضرائب على المحروقات الواردة للسلطة الفلسطينية، و50% الاخرى يدفعها المستورد الفلسطيني، مسبقاً على السلع التي يشتريها من الشركات الاسرائيلية أو ما يتم استيراده عبرها.

وأوضح أن غياب أموال المقاصة التي ارتفع معدلها خلال السنوات الماضية، ليصل لأكثر من 200 مليون دولار شهرياً وفقاً لأخر البيانات التي أعلنتها وزارة المالية الفلسطينية عام 2020، يشكل ضربة قاضية للاقتصاد الفلسطيني وللقدرة الحكومية على تسير الشأن العام وتقديم الخدمات وصرف الرواتب بشكل منتظم، موضحا بالارقام أن المبالغ المحصلة من المقاصة تشكل ما نسبته 60 الى 70% من اجمالي مدخولات السلطة الفلسطينية.

وشدد على أنه بدون هذه الاموال لن تستطيع السلطة الفلسطينية دفع رواتب موظفيها البالغ عددهم وفقا لآخر الاحصاءات 136 ألف موظف يعيلون ما يزيد عن 1.5 مليون مواطن فلسطيني، علاوة على الإنفاق الحكومي العام.

وبين في برنامجه الاعلامي، تاريخ استخدام الاحتلال لأموال المقاصة في الابتزاز السياسي ضد السلطة الفلسطينية، كاشفاً عن  حجز الاحتلال أموال المقاصة أكثر من 10 مرات كانت بدايتها عام 2002.

وفصل حول أبرز المحطات التي حُجزت فيها اموال المقاصة، منذ عام 2020 بعد وقف السلطة العمل بالاتفاقيات ومن بينها التنسيق الامني، عام 2019 بعد خصم الاحتلال أموال رواتب الشهداء والجرحى والاسرى، عام 2018 اقتطع الاحتلال من أموال المقاصة لدفع تعويضات لعملائه والمتعاونين معه، عام 2015 عند انضمام السلطة الفلسطينية لمحكمة الجنايات الدولية، عام 2013 ردا على تقدم السلطة الفلسطينية بطلب الحصول على العضوية في الامم المتحدة، عام 2006/2007 بعد فوز حماس في الانتخابات وتوليها الحكومة الفلسطينية العاشرة.

 
لعبة أموال المقاصة

بلا نقود | لعبة أموال المقاصة

Posted by ‎بلا نقود‎ on Thursday, June 25, 2020

 

المصدر : الوطنية