أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الاثنين أنّه "مستعد" للتباحث مع نظيره الأميركي دونالد ترمب عقب إبداء الأخير استعداده للقاء الرئيس الاشتراكي.

وقال مادورو في مقابلة مع وكالة الأنباء الفنزويلية بثّها التلفزيون الرسمي "إذا اقتضت الضرورة ذلك فأنا مستعد للتباحث باحترام مع الرئيس دونالد ترمب".

وكان ترمب أعلن في بادئ الأمر استعداده للقاء مادورو، لكنّه عاد وأوضح أنّ أيّ لقاء بينه وبين الرئيس الاشتراكي سيكون له هدف أوحد هو التفاوض على شروط تخلّي الزعيم التشافي عن السلطة.

وأتى تصريح ترمب خلال مقابلة نشرها الأحد موقع "أكسيوس" الإخباري الذي نقل عن الرئيس الأميركي قوله ردّاً على سؤال عن إمكان لقائه نظيره الفنزويلي "يمكن أن أفكّر بذلك، مادورو يرغب في أن نلتقي. ولم أعارض أبدا اللقاءات، كما تعلمون لم أعارض عقد لقاءات إلا نادراً"، مضيفاً "لقد قلت على الدوام، لا نخسر كثيراً من عقد لقاءات، لكن حتى الآن، رفضت ذلك".

غير أنّ الرئيس الأميركي سارع إلى تويتر لتوضيح موقفه من نظيره الفنزويلي، إذ قال في تغريدة الاثنين "سألتقي مادورو فقط لمناقشة شيء واحد: خروج سلمي من السلطة!".

لكنّ الرئيس الفنزويلي لم يأت في المقابلة على ذكر ما أعلنه ترمب في تغريدته. واكتفى مادورو بالقول "مثلما تحدّثت مع (جو) بايدن، يمكنني التحدّث مع ترمب"، في إشارة إلى الاجتماع الذي عقده في 2015 مع نائب الرئيس الأميركي في حينه جو بايدن، المرشّح الديموقراطي إلى الانتخابات الرئاسية الأميركية حالياً.

وتشهد فنزويلا منذ 23 كانون الثاني/يناير 2019 صراعاً على السلطة بين خوان غوايدو رئيس الجمعية الوطنية الذي أعلن نفسه رئيساً انتقالياً للبلاد في محاولة لإقصاء مادورو فيما بدأ الرئيس الاشتراكي ولاية ثانية بعد انتخابات قاطعتها المعارضة وندّد بها المجتمع الدولي معتبراً أنّها مزورة.

 

واعترفت حوالي خمسين دولة في مقدّمتها الولايات المتحدة بغوايدو رئيساً انتقالياً لكنّ الصين وروسيا دعمتا مادورو الذي يخضع نظامه لعقوبات أميركية.

 

وبحسب أكسيوس فقد ألمح ترمب خلال المقابلة التي أجريت معه الجمعة إلى "أنّه لا يثق كثيراً بغوايدو". معرباً عن معارضته "الشديدة لما يحصل في فنزويلا". وبشأن الاعتراف بغوايدو قال ترمب "كنت موافقاً على ذلك، لا أعتقد أنّ هذا الأمر ترك أثراً كبيراً بشكل أو بآخر".

المصدر : وكالات