كشف مركز الإحصاء الفلسطيني عن  وجود (65) ألف عامل من الفئة العمرية (7 -14 سنة) يعملون في الأراضي الفلسطينية , وأكثر من (102) ألف طفل يعملون دون سن (18)  سنة في أعمال مختلفة بدأ من الانتشار في الشوارع على المفترقات وصولا إلى الورش و المصانع والمنشآت الاقتصادية المختلفة. وناشد المحلل الاقتصادي ماهر الطباع في بيان وصل الوطنيـة نسخة عنه كافة المؤسسات الحكومية و الخاصة و المجتمع المدني لمحاربة ظاهرة عمالة الأطفال بتكثيف برامج التوعية و التثقيف، وضرورة وجود ضمان اجتماعي للأسر الفلسطينية الفقيرة داخل المجتمع للحد من ظاهرة عمالة الأطفال. وطالب الطباع ضرورة التركيز الإعلامي على خطورة عمالة الأطفال على المجتمع الفلسطيني، و رفع مستوى الوعي المجتمعي بهذه الظاهرة، وضرورة تفعيل دور المؤسسات الرسمية بهذا الموضوع، وأهمية التكامل ما بين الجهات التشريعية والتنفيذية والقضائية للحد من هذه الظاهرة. ودعا إلى اتخاذ إجراءات حازمة ضد من يشغلون الأطفال في منشأتهم، والحد من ظاهرة التسرب من المدارس، ونشر الوعي بخصوص حقوق الطفل والقوانين الخاصة بذلك، واستقطاب الأطفال للمدارس، وتعزيز أهمية التعليم. وقال الطباع إن تقرير صادر عن منظمة اليونيسيف بين انه ما يزال 200 طفل فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال الاسرائيلي, وهذا يعتبر انتهاكا لحقوق الأطفال ومسّا بكرامتهم الإنسانية التي ضمنتها لهم كافة الاتفاقيات المتعلقة بالقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني. وبين أن تقرير اليونيسيف أظهر أنه لا يزال آلاف الأطفال يعانون من أزمات وألام نفسية جراء ما شهدوه من دمار ومشاهد وحشية في الحرب الاخيرة. وأوضح الطباع  أن واقع الأطفال في قطاع غزة هو الأصعب عالميا , لما تعرضوا له من مجازر في الحرب الاخير , حيث بلغ اجمالي عدد الشهداء من الاطفال 561 شهيدا و اصابة 3189 جريحا بجراح مختلفة احدثت للعديد منهم اعاقات جسدية دائمة , وتيتم المئات من الأطفال وحرمانهم من حنان الابوة و الامومة. وأكد أن أي تحسن على واقع أطفال فلسطين دون تحسن في الأوضاع السياسية و الاقتصادية , حيث أنهما مفتاح لأي نهضة وتنمية شاملة.  

المصدر :