شهد الاقتصاد الأمريكي إضافة 126 ألف وظيفة جديدة في مارس/ آذار، في أداء أضعف بكثير من الشهور القليلة الماضية.

ويمثل الأداء الضعيف فارقة مقارنة بالأداء خلال 12 شهرا حيث كان الاقتصاد الأمريكي يشهد إضافة أكثر من 200 ألف وظيفة كل شهر. وتسبب في هذا الأداء عوامل منها الطقس السيء في فصل الشتاء، وتباطؤ الإنتاج الصناعي وضآلة حجم أنشطة البناء. واستقر مستوى البطالة في الولايات المتحدة عند 5.5 في المئة، حسبما أعلنت وزارة العمل. وقال رئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين في البيت الأبيض جيسون فورمان إن "مجموعة من العوامل تتضمن الطقس السيء وتباطؤ الاقتصاد العالمي أثرت على البيانات الاقتصادية في الربع الأول." وبالإضافة إلى هذا، جرى تعديل إحصاءات قطاع الوظائف في يناير/ كانون الثاني وفبراير/ شباط بحيث انخفضت مجتمعة إلى 69 ألف وظيفة. وخسر قطاع الصناعة 1000 وظيفة بعد 19 شهرا من إضافة وظائف جديدة، بينما مُني قطاع البناء بخسارة مماثلة أنهت أداءا قويا استمر 15 شهرا. وشهد التوظيف في قطاع المطاعم تراجعا حادا، فيما فقدت قطاعات التنجيم وقطع الأشجار واستخراج النفط 11 ألف وظيفة. وجاء نمو الأجور عاديا. فقد ارتفع متوسط أجر الساعة 0.07 دولار ليرتفع 2.1 في المئة على أساس سنوي. وجاء متوسط عدد الساعات التي عملها الموظفون في الولايات المتحدة خلال شهر مارس/ آذار أقل من تلك في فبراير/ شباط، وهو ما يعني أن أجورهم الفعلية تراجعت. وفي مارس/ آذار، كان 62.7 في المئة من الأمريكين فقط لديهم وظائف أو يبحثون عن عمل، وهو الرقم الذي يتساوى مع أقل معدل منذ عام 1978. وحتى الآن، لم يؤدي تراجع أسعار الغازولين ونمو ما بعد الوظائف إلى تعزيز إنفاق المستهلكين. وأثقلت الزيادة الطفيفة في الأجور كاهل الاقتصاد الأمريكي منذ نهاية الركود منذ 6 أعوام.

المصدر :