التقى وفدٌ من قيادة "حماس"، برئاسة ممثلها في لبنان، أحمد عبد الهادي، اليوم السبت، رئيس الحكومة اللبنانية، حسان ذياب، في مكتبه بالسراي الحكومي ببيروت.

 وأفاد بيان لـ "حماس"، أن ممثّل الحركة قدم شرحاً وافياً عن آخر تطورات القضية الفلسطينية، لا سيما مخاطر مشروع الضم الذي يسعى الاحتلال إلى تنفيذه".

وقال عبد الهادي إن: "هذا المشروع الخطير(الضم)، يأتي ضمن خطة صفقة القرن، التي تسعى لتصفية القضية الفلسطينية"، مؤكداً أنّ الشعب الفلسطيني سيواجهه بموقف فلسطيني موحّد، تسعى "حماس" إلى تكريسه عبر العمل الجاد لتحقيق الوحدة الوطنية.

وفيما يخص الفلسطينيين في لبنان، أشار ممثل حركة "حماس" إلى الوضع الاجتماعي الصعب في المخيمات والتجمّعات الفلسطينية، مطالباً بضرورة العمل على إقرار الحقوق الإنسانية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين، لا سيّما حقي العمل والتملك، لكي يتمكنوا من العيش بكرامة إلى حين العودة، وضرورة استكمال الحوارات اللبنانية الفلسطينية بهذا الخصوص من النقطة التي توقفت عندها، مع بدء الحراك اللبناني في 17 تشرين.

وأكد عبد الهادي على التمسك بوكالة الأونروا، "المعنية أساسا بإغاثة شعبنا الفلسطيني، لا سيما في هذه الأوضاع الاقتصادية الصعبة، التي تتطلب منها العمل على إعداد برنامج طوارئ، يهدف إلى الوقوف إلى جانب شعبنا والتخفيف من معاناتهم".

كما وضع عبد الهادي مطلباً فلسطينياً بين يدي رئيس الحكومة اللبنانية، بضرورة شمول قانون العفو للسجناء الفلسطينيين، أسوة باللبنانيين في حال إقراره.

وفيما يخص العمل الفلسطيني المشترك، أكّد "عبد الهادي" على أن الكل الفلسطيني منضوٍ في إطار جامعٍ تحت مسمى "هيئة العمل الفلسطيني المشترك"، وهي المعنية بمقاربة قضايا شعبنا، وتحقيق المصالح الفلسطينية واللبنانية المشتركة.

بدوره، رحب رئيس الحكومة اللبناني بالوفد، مثنياً، على الجهود التي تقوم بها حركة حماس، للمحافظة على أمن المخيمات واستقرارها، والتخفيف من معاناتهم، واعداً بمتابعة كل المطالب التي تم ذكرها باهتمام كبير.

وأكد "ذياب" وقوفه الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وأنّ من حقه أن يعيش بكرامة في لبنان.

 

 

المصدر : الوطنية