قال محققون فرنسيون، إن مساعد الطيار الذي كان يجلس على أدوات التحكم في طائرة الركاب التابعة لشركة جيرمانوينجز التي سقطت في جبال الألب الفرنسية، زاد سرعة الطائرة وهو يهوي بها إلى الجبل، حيث تحطمت وقتل كل من كانوا على متنها وعددهم 150 شخصا. وامتنع مكتب تحقيقات وتحليلات سلامة الطيران المدني الفرنسي، عن تأكيد الأدلة المتزايدة ضد مساعد الطيار قبل استكمال تحليلاته، لكن التفاصيل المذهلة الجديدة التي استخلصت من "الصندوق الأسود" الثاني الذي تم انتشاله مؤخرا، تعزز فيما يبدو مزاعم المدعين، بأن مساعد الطيار انتحر وقتل جميع الأشخاص الآخرين الذين كانوا على متن الطائرة عمدا. وقال مكتب تحليلات سلامة الطيران المدني الفرنسي في بيان، "تظهر قراءة أولية أن الطيار داخل قمرة القيادة واستخدم الطيار الآلي لوضع الطائرة في وضع الهبوط إلى ارتفاع 100 قدم." وأضاف "ثم قام الطيار عدة مرات بتعديل الطيار الآلي لزيادة سرعة الطائرة خلال هبوطها." واستنادا الى التسجيلات الصوتية لقمرة القيادة من الصندوق الأسود الأول الذي انتشل بعد ساعات من تحطم الطائرة يوم 24 مارس آذار، يعتقد المحققون أن مساعد الطيار الألماني البالغ من العمر 27 عاما أندرياس لوبيتز، حبس قائد الطائرة خارج قمرة القيادة واتجه بالطائرة نحو الهبوط. وبعد أن تحصن بقمرة القيادة في الطائرة الايرباص إيه320، تجاهل مساعد الطيار جهود زميله الطيار لفتح باب قمرة القيادة الذي تمت تقويته طبقا للمعايير الخاصة بحماية الطيارين بعد هجمات 11 سبتمر ايلول 2001 في الولايات المتحدة. وتم استخلاص أحدث الأدلة بشأن سرعة الطائرة من الصندوق الأسود، الذي يسجل بيانات الرحلة والذي عثر عليه بين الحطام يوم الخميس بعد تسعة أيام من أسوأ كارثة طيران في فرنسا منذ تحطم طائرة كونكورد عام 2000.  

المصدر :