أجرى الرئيس الأمريكي باراك أوباما مساء الجمعة، اتصالات مع زعماء البحرين والكويت وقطر والإمارات، حيث أطلعهم على تفاصيل اتفاق الإطار الذي تم التوصل إليه مع إيران. وقال البيت الأبيض إن أوباما دعا زعماء دول مجلس التعاون الخليجي، إلى لقائه في منتجع كامب ديفيد لبحث الاتفاق المبدئي. يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه الرئيس الإيراني حسن روحاني الجمعة، إن المفاوضات التي أدت إلى التوصل إلى إطار اتفاق، نووي هي "خطوة أولى" نحو علاقات أفضل بين إيران والعالم، بعد أن استقبل الإيرانيون الإعلان بالاحتفالات في الشوارع. وقال روحاني في خطاب نقله التلفزيون على الهواء مباشرة،  إن المحادثات النووية هي مجرد البداية نحو سياسة انفتاحية أوسع نطاقا. وأضاف "هذه خطوة أولى نحو التفاعل البناء مع العالم." وتابع "هذا اليوم سيخلد في الذاكرة التاريخية للأمة الإيرانية.. يرى البعض أنه ينبغي علينا إما محاربة العالم أو الاستسلام للقوى العالمية. نحن نقول إن هناك طريقا ثالثا. يمكننا أن نتعاون مع العالم." وبموجب اتفاق الخميس ستخفض إيران مخزوناتها من اليورانيوم المخصب الذي يمكن استخدامه في صنع قنبلة، وتفكك معظم أجهزة الطرد المركزي التي يمكن أن تستخدمها في تخصيب المزيد. كما وستمنع عمليات تفتيش دولية حثيثة إيران من انتهاك بنود الاتفاق سرا، فيما قالت واشنطن إن التسوية ستمدد الفترة اللازمة حتى تصنع إيران قنبلة إلى عام كامل بدلا من شهرين أو ثلاثة في الوقت الحالي. وبالنسبة لإيران فإن الاتفاق سيؤدي في النهاية إلى رفع العقوبات التي أدت إلى خفض صادرات النفط التي تدعم اقتصادها بأكثر من النصف على مدى السنوات الثلاث المنصرمة. وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، إن من السابق لأوانه الاحتفال بالاتفاق، لكنه قال إيضا إن إسرائيل يجب أن تدرس الاتفاق بعناية أكبر قبل أن تعارضه. كما قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، إن الاقتصاد الإيراني سيجني 150 مليار دولار من تخفيف العقوبات. وقال العاهل السعودي الملك سلمان لأوباما في مكالمة هاتفية، إنه يأمل في التوصل إلى تسوية نهائية للنزاع النووي تؤدي إلى "تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم".    

المصدر :