تمكن مقاتلون موالون للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الجمعة، من إخراج مقاتلي جماعة الحوثي من وسط مدينة عدن، بعد حصولهم على شحنات أسلحة وذخائر ألقتها لهم طائرات حربية تشارك في الحملة التي تقودها السعودية في الجزء الذي يتمركزون به في المدينة. جاءت الانتكاسة العسكرية للحوثيين بعد أيام من تقدمهم في عدن، آخر معقل مهم للمقاتلين الموالين لهادي رغم حملة جوية تقودها السعودية منذ أكثر من أسبوع. وقال سكان ومسؤولون محليون، إن الحوثيين وحلفاءهم انسحبوا من منطقة كريتر ومن مقر للرئاسة في عدن كانوا قد سيطروا عليه يوم الخميس. وقال العميد أحمد عسيري المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية، إن الدعم اللوجيستي الذي تم إنزاله فجرا ساعد على تحويل دفة المعركة لصالح أنصار هادي. وأضاف في مؤتمر صحفي في الرياض، "استلموا الدعم واستطاعوا أن يغيروا الوضع على الأرض وطرد عناصر المليشيات الحوثية من داخل القصر والمناطق التى سيطروا عليها فى لحظة من اللحظات." والأسلحة هي عبارة عن معدات اتصال وقذائف صاروخية أسقطت بمظلات على حي التواهي في أطراف عدن، وهي المنطقة التي لا يزال أنصار هادي يسيطرون عليها.   قتل جنديان سعوديان قتلا بمنطقة عسير الجمعة، إثر تعرض دورية لإطلاق نار كثيف من منطقة جبلية مواجهة داخل الحدود اليمنية، وفق ما أكد متحدث باسم وزارة الداخلية السعودية.   ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن بيان للوزارة قولها، إن الحادث وقع أثناء أداء رجال حرس الحدود لمهامهم في نقطة أمنية بمركز الحصن بمنطقة عسير‭‭‭‬‬. وأضاف البيان "نتج عن تبادل إطلاق النار استشهاد اثنين من رجال حرس الحدود." وعلى مدى ثمانية أيام قادت السعودية وتسع دول أخرى حملة جوية ضد الحوثيين القوة المهيمنة في اليمن وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح المتحالفة معهم، بهدف معلن هو إعادة شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي اضطر للخروج من عدن أمام زحف الحوثيين. في غضون ذلك يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا السبت بشأن اليمن، بعد أن دعت روسيا إلى عقد اجتماع لمناقشة اقتراح لتوقف إنساني في الغارات الجوية التي تقودها السعودية. وقالت البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة إنها دعت إلى عقد مشاورات مغلقة للمجلس المؤلف من 15 عضوا "لبحث قضية توقف انساني خلال الهجمات الجوية التي يشنها التحالف في اليمن." من جهة أخرى، قالت منسقة شؤون الإغاثة بالأمم المتحدة فاليري أموس، إن 519 شخصا قتلوا في المعارك على مدى الأسبوعين المنصرمين، وأصيب قرابة 1700 دون تحديد إن كانت هذه الأرقام تشمل مقاتلين.    

المصدر :