ناشد عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزّت الرّشق السبت، جميع المسلحين في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بسوريا بوقف الاقتتال فوراً، وحقن دماء الفلسطينيين الأبرياء، وتجنيب الأهالي المحاصرين في المخيم مزيداً من الألم والمعاناة من الجوع والعطش والمرض والقصف والقتل.
ودان الرشق في تصريح له عبر صفحته في فيس بوك اقتحام المخيم، و"الاعتداء الآثم" على الأهالي واستباحة الدماء وقتل الرجال والشباب والنساء، مشددا أن هذا العدوان وعلى "أهلنا الصامدين المحاصرين له أهداف مشبوهة لخدمة أعداء الشعب الفلسطيني". ودعا كلَّ المجموعات المسلحة إلى ضرورة تحييد المخيم واللاجئين الفلسطينيين فيه عن أيّ صراع واقتتال، فهم "ضيوف في محطّة انتظار العودة إلى ديارهم في فلسطين". وطالب الرّشق السلطة والفصائل والقوى الفلسطينية بضرورة إيجاد حلّ عاجل يقوم على موقف فلسطيني واضح ومحدد، يحمي اللاجئين الفلسطينيين في المخيم، ويؤدي إلى فك الحصار المفروض وتوفير الإغاثة العاجلة. وتسود حالة من التوتر الشديد مخيم اليرموك منذ ثلاثة أيام بعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على أجزاء كبيرة منه، الأمر الذي أدى إلى حدوث اشتباكات مسلحة، خاصة مع تدخل جبهة النصرة - فرع تنظيم القاعدة في سوريا - في الاشتباكات. وناشدت منظمة التحرير الفلسطينية الخميس الماضي الجماعات المسلحة بوقف القتال، وتحييد المدنيين واللاجئين الفلسطينين في المخيم عن التجاذبات السياسية، كما أدانت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية ودخوله للمخيم. ويعاني المخيم منذ بدء الصراع في سوريا قبل أربع سنوات ظروفا صعبة للغاية، حيث تفرض عليه قوات النظام حصارا مشددا بسبب وجود العديد من التنظيمات المسلحة المناوئة له داخله، وعلى إثر ذلك توفي أكثر من مئة لاجئ فلسطيني جراء الجوع وانعدام الغذاء.

المصدر :