انتهت جلسة المجلس الوزاري المصغر الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية "الكيبينت" بمعارضة الاتفاق الذي وقع بين الدول  الكبرى وإيران حول برنامج طهران النووي. وكان المجلس الوزاري المصغر عقد جلسة خاصة صباح اليوم الجمعة برئاسة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وبحضور كبار المسؤولين الأمنيين لمناقشة تداعيات اتفاق الإطار بين الدول الكبرى وإيران حول البرنامج النووي الإيراني. وقال وزير البنية التحتية الاسرائيلي سيلفان شالوم إنه يجب على اسرائيل أن تواصل دق ناقوس الخطر ضد الاتفاق المتبلور مع ايران،الامر الذي قد يمنع انجاز الاتفاق النهائي . واضاف شالوم في تصريح اذاعي "لصوت اسرائيلي" أن الولايات المتحدة والدول الكبرى الاخرى لم تفلح في الحصول على شروط افضل للاتفاق بسبب التعنت الايراني . واعتبر الوزير شالوم أن الرسالة التي ينقلها الاتفاق المرحلي إلى العالم العربي هي أن انتهاج السياسة المتطرفة على غرار السياسة الايرانية في اليمن وسوريا يلاقي المكافأة من جانب الولايات المتحدة والمجتمع الدولي . وفي ذات السياق انتقد وزير شؤون الاستخبارات يوفال شتاينتس بشدة هذا الاتفاق ، معتبراً أن الاتفاق سيئاً ويأتي استمراراً للاتفاق المرحلي السيئ السابق وقد يكون مقدِّمة للاتفاق الدائم. وأشار إلى احتفاظ إيران بالبنى التحتية الخاصة بمشروعها النووي وفق شهادة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف نفسه . من جهته، انتقد نائب وزير الخارجية تساحي هنيغبي أيضاً الاتفاق مع إيران قائلاً إن الدول الكبرى كانت متلهفة لإنجاز الاتفاق مما أفسح لطهران مجال إملاء شروطها . وأضاف هنيغبي أن إيران ستحتفظ بموجب الاتفاق بمنشآت تخصيب اليورانيوم التابعة لها وكذلك ببرنامج صواريخها الباليستية . وتوقع هنيغبي تزايد قوة إيران سواء بسبب اقترابها من السلاح النووي أو من جراء تقوية اقتصادها . من ناحية أخرى ،جدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما التزام بلاده بحماية أمن إسرائيل، مبديا قلقه من التهديد الإيراني لإسرائيل ومن الدعم الذي تقدمه طهران للإرهاب المخلّ بالاستقرار الإقليمي . وأكد أوباما خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو عقب التوصل إلى اتفاق إطار بين الدول الكبرى وإيران حول البرنامج النووي أن الاتفاق يمثل تقدماً هاماً نحو حل يمنع إيران من الحصول على السلاح النووي. وتوصلت إيران والدول الست الكبرى إلى “اتفاق إطاري” لحل الخلافات بشأن برنامج طهران النووي، بعد ثمانية أيام من المفاوضات في مدينة لوزان السويسرية. وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف "تم التوصل إلى حلول، مستعدون لبدء إعداد مسودة (اتفاق) فورا" ومن المتوقع الانتهاء من هذه المسودة بحلول 30 يونيو/حزيران، بحسب ما ذكر على حساب الرئيس الإيراني حسن روحاني.  

المصدر :