شهدت مدينة مينيابوليس الأمريكية تصعيد في وتيرة الاحتجاجات الشعبية فيها بعد مقتل مواطن من أصول أفريقية، والتي وصلت إلى أعمال العنف.

واستمرت الاحتجاجات العنيفة في مدن أمريكية لخامس ليلة على التوالي، واستخدمت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي بعد إضرام النيران في سيارات ومركبات تابعة للشرطة، ووقعت مصادمات أخرى في نيويورك وفلادلفيا وواشنطن.

وبحسب "الـ بي بي سي" فقد أمرت مدن أمريكية بفرض حظر التجول في محاولة للسيطرة على الاشتباكات العنيفة بين المحتجين والشرطة.

وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتدخل الجيش إذا لم تتمكن السلطات المحلية في الولايات من التعامل مع الاحتجاجات.

وألقى ترامب باللائمة في أحداث العنف على مرتكبي أعمال السلب والنهب ومثيري الشغب والفوضى.

وتوفي جورج فلويد، البالغ من العمر 46 عاما، يوم الاثنين وأظهر مقطع فيديو له وهو يحاول التنفس بصعوبة بعد تثبيته على الأرض بالضغط على رقبته بالقوة أمام شرطي أبيض البشرة.

وأُقيل أربعة من أفراد الشرطة، وقال رئيس البلدية بالمدينة إن البشرة السوداء "لا تستوجب عقوبة إعدام".

 

 

وفي وقت سابق، أجرى الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، اتصالاً هاتفياً مع عائلة جورج فلويد القتيل، قائلاً إنه يتفهم الألم الذي تمر به العائلة.

ولم تهدأ، على الرغم من استدعاء حاكم ولاية مينيسوتا الحرس الوطني، الخميس، للمساعدة في استعادة الأمن بعد اتساع نطاق الاضطرابات، حيث أمر تيم والز قوات الحرس الوطني بمساعدة الشرطة في التصدي لأعمال النهب والتخريب وإضرام الحرائق بالمدينة بينما يسعى مسؤولون محليون واتحاديون لتخفيف التوترات العنصرية التي أثارها الحادث.

إلى ذلك احتشد المحتجون خارج أحد مراكز الشرطة بالمدينة ثم تراجعوا تحت وابل من قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي الذي أطلقته الشرطة من على سطح المبنى، لكنهم عادوا وتجمعوا مجدداً وهاجموا المبنى وأضرموا النار به، فيما بدا أن رجال الشرطة ينسحبون منه. وفي وقت لاحق شوهد محتجون وقد اعتلوا السطح.

المصدر : وكالات