ذكرت دراسة أمنية حصل عليها موقع المجد الأمني، أن العملاء الذين يعملون في البحر لصالح المخابرات الاسرائيلية يتلقون رواتب قليلة" لقاء المعلومات الخطيرة التي يرسلونها لضباطهم. ويرسل ضباط المخابرات مبالغ مالية زهيدة للعملاء في نقاط ميتة مثل مكبات النفايات، تجعل العميل يغوص بقدميه في الحاوية حتى آخر جسمه كي يصل للمكافأة التي لا تكفي ثمن سيجارة واحدة، وعندما يعترض العميل على المبلغ تتوالى الوعودات من قبل الضابط بأنه سيعوضها له في المرة القادمة. وحسب الدراسة التي أفردت محوراً خاصا برواتب العملاء، فإن متوسط ما يتقاضاه العميل في اليوم الواحد 1.3 شيكل، وبالمقارنة بين فئات العملاء وأماكن تحركاتهم أو سكنهم تظهر الدراسة، أن العميل الذي يعمل في البحر كالصيد مثلاً تصل يوميته 1.6 شيكل وهو الرقم الأعلى بين العملاء الآخرين. العميل (ك.ط) والذي تلقى 1500$ خلال الفترة التي عملها مع المخابرات الاسرائيلية وهي ثلاث سنوات بين الفترة (2007-2010)، أفاد أنه قدم معلومات لو أراد أن يقدر ثمنها بالمال لوصلت فوق المليون دولار، خاصة أنه كان يخاطر بروحه وبأسرته مقابل وعودات من الضابط الذي كان يشكره باستمرار على نشاطه وقدرته على جمع المعلومات، ويصفه بأفضل العملاء الذين عملوا معه طيلة عمره. أما العميل (ب.ت) 27 عاما، ويعمل صياداً بحرياً والذي اشتغل مع أحد ضباط المخابرات في نفس الفترة وهي (2007-2010)، أفاد أنه تلقى ما يقارب 1700$ خلال تلك الفترة وعلى فترات متباعدة، وكان يتسلم المبالغ المالية في أماكن خطرة داخل عمق البحر، وفي الليل. وأشار العميل إلى أنه ذات مرة ذهب لاستلام مبلغ مالي من أحد النقاط الميتة داخل البحر قبالة شواطيء غزة ليلاً تفاجأ بإطلاق نار من قبل الزوارق البحرية الاسرائيلية أدت إلى عطب الحسكة التي يمتلكها، وفي الصباح اتصل بضابطه ليخبره بالموضوع وطلب المساعدة لإصلاح الحسكة فلم يجد رداً من الضابط حيث أدار له ظهره وكأن الموضوع لا يهمه.

المصدر :