من المقرر أن تقام صلاة عيد الفطر المبارك في المملكة العربية السعودية يوم غد الأحد في تمام الساعة الـ 6:45 بتوقيت الرياض.

وافق العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، على إقامة صلاة عيد الفطر في الحرمين الشريفين.

ووفقاً لصحيفة "عكاظ السعودية" فإن الملك  سليمان بن عبد العزيز وافق على إقامة صلاة العيد في الحرمين، شريطة إيقاف حضور المصلين.

وأكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس بأن هذا القرار يدل على حرص الملك سلمان على إحياء هذه الشعيرة العظيمة في نفوس المسلمين في ظل هذه الجائحة التي ألمّت بالعالم أجمع.

في السياق ذاته، أفتى الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة العربية السعودية بجواز صلاة العيد في البيوت بدون خطبة إذا استمر الحال كما هو عليه.

وقال آل الشيخ وهو رئيس هيئة كبار العلماء والرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء إن "صلاة العيد إذا استمر الوضع كما هو الحال عليه في هذه الأيام من عدم إقامة الجمع والجماعات في المساجد والجوامع فإنها تصلى في البيوت بدون خطبة بعدها"، بحسب صحيفة "الجزيرة" السعودية.

وأشار مفتي المملكة إلى أنه "سبق صدور فتوى من اللجنة الدائمة للفتوى جاء فيها: ومن فاتته صلاة العيد وأحب قضاءها استُحب له ذلك فيصليها على صفتها من دون خطبة بعدها)، فإذا كان القضاء مستحباً في حق من فاتته الصلاة مع الإمام الذي أدى صلاة العيد بالمسلمين، فمن باب أولى أن تكون إقامتها مشروعة في حق من لم تُقم صلاة العيد في بلدهم لأن في ذلك إقامة لتلك الشعيرة حسب الاستطاعة".

وأفتى آل الشيخ بداية شهر رمضان أنه في حال تعذر إقامة صلاتي التراويح والعيد في المساجد بسبب إجراءات مكافحة فيروس كورونا المستجد، فإن الناس يصلونها في بيوتهم.

 

طريقة صلاة العيد داخل المنزل :-

في ظل عدم وجود صلاة للعيد بسبب جائحة فيروس كورونا فمن الممكن أن يتم التكبير داخل المنازل داخل "الأسرة الواحدة".

صلاة العيد في المنزل جائزة، ويمكن إقامة تكبيرات العيد بصورة عادية كما لو كانت في المساجد، وسيحصل الجميع على أجر الصلاة.

فحكم صلاة العيد سنةٌ مؤكدة في حق الرجل المقيم غير المعذور، ومستحبة في حق المرأة والصبي والمسافر فيما يبدا وقتها من بعد شروق الشمس بنحو عشرين دقيقة تقريباً، وينتهي عند الزوال /أذان الظهر/، ولا يؤذن لها، ولا يُقام ولا تُقضى، إذا خرج وقتُها.

أما صفتها فهي ركعتان يكبر المصلي /إمامًا أو مأمومًا أو منفردًا/ في الركعة الأولى سبعَ تكبيرات بتكبيرة الإحرام، وفي الثانية ستَّ تكبيرات بتكبيرة القيام حيث يكون التكبيرُ في صلاة العيدين قبل القراءة متوالياً، وإذا صليت جماعة: فإنَّ الإمام يسكت بعد كل تكبيرة بقدر ما يكبر المأمومون خلفه.

كما يرفع المصلي يديه في صلاة العيدين عند تكبيرة الإحرام فقط وإذا صليت جماعة فإنَّه بعد الانتهاء من التكبيرات يقرأ الإمام الفاتحة جهرًا، ثم يقرأ بعدها ما تيسر من القرآن الكريم، مثل: سورة الأعلى وسورة الشمس أو سورة الغاشية ونحوها، والمأموم يستمع لقراءة الإمام وإذا صليت على انفراد فإنَّه يستحب للمنفرد أن يصليها جهرًا كالإمام إلا أنَّه يوالي بين التكبيرات في الصلاة فيما يستوي في أداء صلاة العيد بهذه الكيفية المنفرد والجماعة.

وحول خطبة صلاة العيد فانه لا يُخطب لصلاة العيد في البيوت وإنما يخطُب لها الإمام إذا صليت في المصلى أو المسجد، وهذا متعذر في مثل هذه الظروف التي نمرُّ بها، وبعد السلام من صلاة العيد تكون شعائر صلاة العيد قد انتهت وأدى من يصليها في بيته ما هو مطلوب منه شرعًا .

المصدر : الوطنية