يحرص الكثير من المسلمون على صيام أيام الـ 6 من شوال أو صيام أيام القضاء فور انتهاء شهر رمضان مباشرة، متسائلين عن الحكم الشرعي في صيام أول أيام شهر شوال "عيد الفطر" .

حكم صيام أول أيام عيد الفطر ( 1 شوال ) :-

جمهور الفقهاء أكدوا أنه يُحرم صوم اليوم الأول من شهر شوال و هو يوم عيد الفطر ، لكن يُستحب صيام ستة أيام من شهر شوال ، لكن بعد مضي اليوم الأول من أيام عيد الفطر .

فالذي يحرم صومه في شوال هو يوم الفطر فقط، وهو أول يوم في شهر شوال، وأما ما سواه فلا حرج في صومه، بل استحب كثير من الفقهاء ابتداء صوم الست من شوال من ثاني أيام شهر شوال تحقيقاً للمتابعة الواردة في قوله عليه الصلاة والسلام: من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كمن صام الدهر. رواه مسلم.

ويحرم صوم يوم الأضحى وهو يوم العاشر من ذي الحجة والثلاثة الأيام التي بعده وهي أيام التشريق، إلا لمن لم يجد الهدي، وهذا مذهب الحنابلة والمالكية والقديم عند الشافعية، أما الجديد عندهم وهو مذهب أبي حنيفة فيحرم صوم أيام التشريق حتى لمن لم يجد الهدي، والقول الأول أظهر لما رواه البخاري عن ابن عمر وعائشة رضي الله عنهم قالا: لم يرخص في أيام التشريق أن يصمن إلا لمن لم يجد الهدي.

وذكر النووي رحمه الله في شرح مسلم أن ابن المنذر حكى عن الزبير بن العوام وابن عمر وابن سيرين جواز صومها تطوعاً وغيره، ولكن الحديث السابق الذكر يرد هذا القول. وننبه الأخ السائل إلى أن عيد الفطر يوم واحد وليس ثلاثة أيام كما يزعم بعض العوام في بعض البلدان.

المصدر : الوطنية