أعلن المتحدث باسم قوات حفتر، أحمد المسماري، عن الانسحاب من جميع محاور القتال في العاصمة طرابلس لمسافة 2 - 3 كيلومتر.

جاء ذلك في بيان صادر عن المسماري، اليوم الأربعاء، وتناقلته العديد من وسائل الإعلام الليبية، قال فيه أن هذه الخطوة تأتي لتوسيع المجال لتأدية الشعائر الدينية وتبادل الزيارات والتواصل بين الليبيين خلال عيد الفطر.

وأشار إلى عملية الانسحاب هذه تبدأ اعتبارًا من اليوم الأربعاء، وفق البيان.

جاء ذلك، بعد تصريحات كاشفة سابقة أدلى بها أحمد المسماري الثلاثاء، بشأن "إعادة التموضع" في محاور بالعاصمة، والذي يعني ذلك "انسحابًا" في العرف العسكري.

تصريحات الثلاثاء، جاءت بعد يوم من السيطرة على قاعدة الوطية الجوية الاستراتيجية (غرب) من قبل القوات الحكومية، بالإضافة إلى بلدتين في الجبل الغربي.

ووأضح أن السقوط المدوي لأكبر قاعدة جوية في المنطقة الغربية، بدأ يجد صداه في الجبل الغربي والأحياء الجنوبية لطرابلس، وكذلك في مدينة ترهونة (90 كلم جنوب شرق طرابلس وما تزال تسيطر عليها قوات حفتر)، لذلك من المتوقع أن تكون الساعات المقبلة حافلة بالأحداث.

ومُنيت قوات حفتر مؤخرًا بهزائم عديدة في المنطقة الغربية من ليبيا، أحدثها سيطرة القوات الحكومية الإثنين، على قاعدة "الوطية" الاستراتيجية غرب العاصمة طرابلس.

ومنذ 4 أبريل/ نيسان 2019، تشن قوات حفتر هجومًا متعثرًا للسيطرة على طرابلس مقر الحكومة، استهدفت خلاله أحياء سكانية ومواقع مدنية، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد كبير من المدنيين.

ورغم موافقته على هدنة إنسانية لمواجهة جائحة "كورونا"، إلا أن حفتر خرق الهدنة وواصل هجومه، ما اضطر الحكومة الليبية إلى إطلاق عملية عسكرية باسم "عاصفة السلام".

المصدر : الوطنية