نفى الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق، أن يكون نزول المطر من علامات ليلة القدر الثابتة.

وأكد «جمعة»، خلال لقائه ببرنامج «والله أعلم»، المذاع على فضائية «سي بي سي»، أنه ليس من علامات ليلة القدر نزول المطر كما يعتقد البعض، وهذا ما حدث بالفعل في السنوات السابقة حيث جاء شهر رمضان دون نزول المطر في الأيام العشرة الأخيرة منه.

بدوره، قال الدكتور محمد المسير -أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر، أن العلماء اختلفوا في تحديد ليلة القدر كثيراً، ووصلت إلى أربعين رأياً أشهرها ليلة سبع وعشرين، وبذلك جزم أبي بن كعب وحلف عليه كما في رواية مسلم '' وإنها ليلة سبع وعشرين ثم حلف لا يتثنى إنها ليلة سبع وعشرين''، وقيل إنها مختصة برمضان وهي ممكنة في جميع لياليه وهو قول ابن عمر وقيل إنها ليلة سبع عشرة من رمضان.

و قد ذكر بعض العلماء علامات كثيرة لليلة القدر من اعتدال الجو وسكون الريح و نزول المطر وانشراح الصدر ونباح الكلاب و انقطاع النجم وعذوبة البحار وانتشار الأنوار وغير ذلك ، ولكن الذي ثبت في السنة بعض العلامات وهي:-
(1)- أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ فِي صَبِيحَةِ يَوْمِهَا بَيْضَاءَ لَا شُعَاعَ لَهَا،كما في صحيح مسلم.
(2)- أن الملائكة تلك الليلة في الأرض أكثر من عدد الحصى.كما عند أحمد وحسنه الألباني.
(3)- وأنها ليلة بلجة(أي مشرقة)،لا حارة ولا باردة.أخرجه الطبراني وغيره وحسنه الألباني.
(4)- و ثبت نزول المطر في ليلتها في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - لكن لم يأتي نص صريح صحيح في أن ذلك من علاماتها المعروفة كطلوع الشمس بلا شعاع في صبيحتها،والله أعلم.
وهناك علامات باطلة ومنكرة لم تثبت من أن البحر يكون عذباً أو أن الأشجار تضع فروعها على الأرض أو رؤية الأنوار في الأماكن المظلمة، أو تسليم الملائكة على أهل المساجد أو عدم نباح الكلاب ونهيق الحمير وغير ذلك، فاحذروا من هذا كله ولا تغتروا به.

قال ابن باز:(قد ترى ليلة القدر بالعين لمن وفقه الله سبحانه وذلك برؤية أماراتها، وكان الصحابة رضي الله عنهم يستدلون عليهما بعلامات ولكن عدم رؤيتها لا يمنع حصول فضلها لمن قامها إيمانا واحتسابا).

 

المصدر : وكالات