قال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون إن نظامًا إسرائيليًا جديدًا للدفاع الجوي يجري تطويره بالتعاون مع الولايات المتحدة، حيث حقق كل أهدافه في سلسلة اختبارات الاعتراض الحية مؤخرًا، مما يجعله قابلا للاستخدام العام القادم. وأضافوا أن نظام "مقلاع داوود"، نجح في اسقاط أهدافه التي تحاكي الصواريخ طويلة المدى مثل "سكود"، حيث قالت مصادر بجيش الاحتلال إن النظام خضع لمزيد من الاختبارات الأسبوع الماضي. وأشار وزير الجيش الإسرائيلي موشية يعلون، إلى أن نظام مقلاع داوود علامة على استمرار قوة التحالف الإسرائيلي الأمريكي، حيث أخبر رئيس مجلس النوب الأمريكي جون بينر، الذي يزور إسرائيل، أنه يعتقد أن "مقلاع داود سيدخل الخدمة العام القادم، وذلك بفضل التمويل الأمريكي." وأعرب مدير وكالة الدفاع الصاروخي الأمريكي جيمس سيرنج، عن سعادة واشنطن بنتائج الاختبارات، وتعهدها باستمرار المساعدة لجهود تكنولوجيا الدفاع الصاروخي الإسرائيلية. والنظام الجديد هو نتاج تعاون مشترك انتاجًا وتطويرًا بين شركة رافائيل الحكومية الإسرائيلية وشركة رايثيون إحدى أكبر شركات السلاح الأمريكية.

قدرة الاعتراض

منظومة الدفاع الجوي الجديدة يمكنها اعتراض الطائرات وصواريخ "كروز" ذات الارتفاع المنخفض وصواريخ "سكود" بمدى يتراوح بين 100 و200 كيلومتر وهو بذلك يساعد النظام الجديد في سد الفجوة بين نظام "القبة الحديدية" لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى ونظام "السهم" لاعتراض الصواريخ بعيدة المدى، وهما نظامان تستخدمهما إسرائيل حاليا.

تمويل أميركي

وطلب مسؤولون إسرائيليون من المشرعين الأمريكيين 317 مليون دولار كتمويل إضافي لنظام مقلاع داود وبرامج دفاع إسرائيلية أخرى، الشهر الماضي، بالإضافة إلى 158 مليون دولار طلبتها بالفعل إدارة أوباما في ميزانية السنة المالية 2016 . وفي محاولة لإظهار أهمية الإسراع بتطوير هذا النظام نشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أمس الأربعاء، تقديرات عسكرية حول قدرة حزب الله اللبناني استهداف إسرائيل بما يصل إلى 1500 صاروخ يوميًا. وكان أول اختبار للنظام الدفاعي الجديد في 25 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012 عندما أسقط نموذجا لصاروخ. لكن بعد ذلك وقعت مشكلات عندما فشلت تجربته في 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2013 بسبب عطل في جهاز الاستشعار، وفقا لأحد المسؤولين الذين حضروا الاختبار.

المصدر :