أفتى متخصص في الشريعة والفقه، أن الغناء في حد ذاته ليس حراماً، فقد كان مباحاً في عهد رسول الله- صلى الله عليه وسلم، فحسنه حسن، وقبيحه قبيح.

وأكد الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية والفقه المقارن بجامعة الأزهر، خلال لقائه في برنامج «نور النبي» مع الإعلامي حمدي رزق، على قناة صدى البلد، أن الأغاني الهادفة ليست حراما مثل الغناء الوطني والغزل العفيف، فمثل هذه الأغاني مباح شرعًا.

وضرب كريمة مثلا بالصحابي كعب بن زهير، حيث كان قبل اسلامه يهجو النبي محمدا صل الله عليه وسلم، وعندما أسلم ألقى قصيدة في المسجد بعد انتهاء الرسول صل الله عليه وسلم من صلاة الصبح، وبدأ القصيدة بالغزل العفيف، وتقبله النبي.

 

وضرب كريمة مثلا برواية كان فيها الصحابي أنجشة رضي الله عنه يحدو للإبل التي كانت تحمل أمهات المؤمنين وكان حسن الصوت فتمايلت الإبل وأسرعت في السير، فخاف النبي صلى الله عليه وسلم عليهن فقال له على معنى الحديث : " يا أنجشة رفقا بالقوارير"، ليقول كريمة: يعني الغناء كان موجودا في عهد النبي، مين قال إنه مش موجود.

وبادر الإعلامي حمدى رزق مداعبا أستاذ الشريعة والفقه المقارن بجامعة الأزهر، قائلًا: (انا باسمع ام كلثوم يعني شغالة معانا)، ليفاجئه كريمة: وأنا باسمع فيروز وباحب أغانيها، وباسمع ام كلثوم، فأغانيهم هادفة وعفيفة)، موضحا أن الغناء الضار الذي به إيحاءات جنسية وانحراف وتزيين للفواحش نتحفظ عليه.

المصدر : مصراوي