قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إنها تشعر بالقلق البالغ حيال سلامة وحماية المدنيين الفلسطينيين والسوريين في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق والذي يشهد منذ نزاعا مسلحا كثيفا بين الجماعات المسلحة الموجودة في المنطقة. ونقلت عن مصادر وصفتها بالعامة في المخيم بأن عددا من الجماعات المسلحة قد دخلت في قتال عنيف في مناطق كاليرموك التي يقطن فيها 18,000 مدني بمن فيهم حوالي 3,500 طفل، الأمر الذي يجعلهم عرضة للموت والإصابة بجراح والتعرض للصدمة والتشرد، مشيرة إلى أنها تواصل بقلق متابعتها للوضع عن كثب. وطالبت أونروا وبأشد العبارات الممكنة كافة الأطراف باحترام التزاماتها بضمان حماية المدنيين في اليرموك وبالتقيد بهذه الالتزامات. كما طالبت أيضا بإنهاء القتال وبالعودة إلى الظروف التي ستمكن موظفيها من تقديم الدعم والمساعدة للمدنيين في اليرموك. وكان مسلحو تنظيم "الدولة الاسلامية" اقتحموا مخيم اليرموك في العاصمة السورية دمشق، حيث باتوا يسيطروا على أجزاء كبيرة من المخيم. ونقلت وكالة فرانس برس عن أنور عبد الهادي، مسؤول الشؤون السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في دمشق قوله: "مسلحو الدولة الاسلامية شنوا هجوما صباح اليوم (أمس) على مخيم اليرموك، وسيطروا على معظم مساحة المخيم." كان مخيم اليرموك قد أنشئ عام 1948، وكان في وقت ما يعتبر عاصمة للشتات الفلسطيني. وكان يقيم في المخيم قبيل إندلاع الحرب في سوريا أكثر من 150 الف لاجئ، ولكنه تعرض للحصار منذ عام 2012 ولا يزيد عدد سكانه الآن عن 18 ألف. وكان مسلحو "داعش" قد استحوذوا على مساحات شاسعة من الأراضي شرقي سوريا وشمالي وغربي العراق في السنة الأخيرة.

المصدر :