أعربت جامعة الدول العربية الأربعاء عن ترحيبها بانضمام دولة فلسطين إلى اتفاق روما الأساسي المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية. وقال الأمين العام للجامعة نبيل العربي في بيان له إنه يرحب بانضمام دولة فلسطين الى المحكمة الجنائية الدولية. وأكد الأمين العام المساعد للجامعة السفير محمد صبيح على أن قبول فلسطين عضوًا في الجنائية الدولية "حق أصيل بعد الاعتراف بها من قبل 135 دولة في الأمم المتحدة كدولة كاملة العضوية بصفة مراقب". وأشار صبيح في تصريح للصحفيين إلى طلب وزراء الخارجية العرب من الجانب الفلسطيني استكمال عضوية دولة فلسطين في كافة المؤسسات الدولية من ضمنها المحكمة الجنائية الدولية. وأضاف أن هذا "الانضمام هو حق للدولة الفلسطينية كباقي دول العالم ولا اعتراض على ذلك" موضحا أنه "إذا كان هناك من يتخوف من المحكمة الجنائية فهذا يعني أنه ارتكب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية". وأوضح "بالتالي السؤال موجه للجانب الإسرائيلي وحلفائه هو لماذا الخوف إذا لم يرتكبوا جنايات يحاسب عليها القانون" متسائلا "أليست هذه محكمة وبها عدالة وفيها دفاع عن النفس وبالتالي إذا كانت تلك الجرائم ثابتة فليدفع مرتكبوها ثمن هذه الجرائم ". وشدد على "أن الاستيطان جريمة حرب ومناهض للقانون الدولي واعتداء على القرارات الدولية" مضيفا "أن هناك إدانة من العالم بأسره بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية التي تطلب بنوع من الاستحياء اسرائيل بأن توقف الاستيطان". وذكر صبيح أن الانضمام الفلسطيني الى المحكمة الجنائية "يعد وسيلة للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني وعلى هذه الدولة الفلسطينية من خلال حل الدولتين الذي دعت اليه مبادرة السلام العربية ". وتقدمت السلطة الفلسطينية لميثاق روما والجنائية الدولية على خلفية رفض إسرائيل وقف الاستيطان ومصادرة الأراضي في مناطق الضفة الغربية والقدس، ورفض مجلس الأمن الدولي لمشروع القرار العربي الفلسطيني.

المصدر :