اعتبرت فصائل فلسطينية إعلان المحكمة الجنائية قبول فلسطين عضواً كاملاً فيها خطوة أولى من قِبل المجتمع الدولي لعزل الاحتلال الاسرائيلي ورفع الحصانة والغطاء عن جرائمه ضد الإنسانية وجرائم الحرب التي نفذها بحق أبناء الشعب الفلسطيني  وبحق أرضه ومقدساتة. وقالت حركة المقاومة الاسلامية "حماس إن قبول فلسطين عضواً كاملاً في المحكمة الجنائية "خطوة أولى من قِبل المجتمع الدولي لعزل الاحتلال الاسرائيلي. وطالبت حماس في بيان وصل الوطنيـة نسخة عنه  السلطة  البدء بملف الجدار الذي صدرت فيه إدانة واضحة للاحتلال الاسرائيلي، وتقرير جولدستون الذي أدان "إسرائيل" بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب لفضح الاحتلال وعزله ورفع الحصانة عنه باعتباره يتنكر لقرارات المحكمة الدولية ولجان تحقيقها وللقانون الدولي والإنساني. ودعت السلطة إلى تحمل مسئوليتها الرسمية، والعمل بجدية بالغة لملاحقة قادة  الاحتلال الاسرائيلي  في كل القضايا بدءاً من الجدار ومروراً بحروب 2006م، و2009م، و2012، وحتى 2014م، بالإضافة إلى الممارسات الإجرامية بحق الأسرى، وبحق القدس والمقدسات، وبشأن الاستيطان وغير ذلك من جرائم الاحتلال. وأوضحت أن على   قادة السلطة التوقف عن حصر جرائم الاحتلال في ملفي عدوان 2014م، والاستيطان فقط، مؤكدةً على ضرورة الفصل بين تكتيكات المفاوضات التي تخوضها السلطة وبين حق الشعب الفلسطيني الثابت في مقاضاة المحتل على جرائمه. ودعت النائب العام لدى المحكمة الشروع في التحقيق في الجرائم التي ارتكبها الاحتلال الاسرائيلي على اختلاف أزمانها وأشكالها، على قاعدة أن الحقوق لا تسقط بالتقادم، وأن لا أحد فوق القانون مهما حاول إخفاء جرائمه. وطالبت ضحايا الجرائم الاسرائيلية من الأفراد والعائلات الفلسطينية إلى التكتل والتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الحقوقية لرفع دعاوى ضد الاحتلال وقادته. وحذرت حماس من المساومات والمقايضات بدم الشعب وحقوقه، مطالبةً إلى التوحد خلف إستراتيجية واضحة وثابتة ودائمة لفضح الاحتلال وعزله ومواجهته بكل أشكال المقاومة، عسكرية وإعلامية وقضائية إلى أن يزول عن كامل أرضنا ومقدساتنا. من جهتها، اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن قبول فلسطين رسمياً في محكمة الجنايات الدولية  إنجاز للشعب الفلسطيني وانتصار لضحاياه الذين سقطوا نتيجة الاحتلال الإسرائيلي وجرائم الحرب التي ارتكبها منذ إنشاء كيانه على أرض فلسطين. وشددت الجبهة  في بيان وصل الوطنيـة نسخة عنه على أهمية الإسراع في تقديم الملفات الخاصة بجرائم الحرب وجرائم مصادرة الأراضي الفلسطينية وإقامة المستوطنات عليها إلى محكمة الجنايات الدولية. ودعت إلى مقاومة أية ضغوطات متوقعة من قبل الاحتلال الاسرائيلي  وحلفاؤها الذين سيعملون على تقويض نتائج الانضمام للمحكمة من خلال التهديد والابتزاز والوعيد للسلطة، ومقاربات تحاول من خلالها إسرائيل وضع مقاومة الشعب الفلسطيني المشروعة في ذات مكانة جرائم الحرب الإسرائيلية. وفي ذات السياق طالب حزب الشعب الجهات المختصة في القيادة الفلسطينية، لتقديم ملف شكوى متكامل بشكل سريع، يشمل كافة الجرائم التي نفذها الاحتلال بحق الفلسطينيين لمحكمة الجنايات الدولية ومتابعته دون تردد. وقال الحزب في تصريح صحفي وصل الوطنيـة  إن انضمام فلسطين للجنايات يأتي في سياق استخدام فلسطين لحقها كدولة معترف بها في الأمم المتحدة بالانضمام لكافة المنظمات الدولية، كما أنه يفتح الطريق “لمحاصرة دولة الاحتلال ويضعها في مواجهة القانون الدولي” الذي اعتبرت نفسها فوقه على الدوام، مضيفا أنه يقود إلى محاكمتها على جرائمها ومجازرها المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني. وعبر الحزب عن أمله في أن تنصف المحكمة الشعب الفلسطيني، وتقوم بمحاكمة قادة الاحتلال على جرائمهم وردعهم على الاستمرار في العدوان عليه.  

المصدر :