أكدت حركة "حماس" في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، أنها ستعمل جاهدة بالوسائل كافة على تحريرهم، ولن يهدأ لها بال حتى تحقق الحرية لقيادة وأبناء الشعب الفلسطيني الذين ضحوا بأغلى ما يملكون من أجل تحرير الأرض والإنسان.

وقالت الحركة في بيان صحفي الجمعة، إن المبادرة التي قدمتها الحركة ما زالت معروضة على الاحتلال، والتي تأتي في سياق إنساني نظراً للمخاطر الصحية المحدقة بالأسرى في ظل جائحة كورونا، وإن الباب مفتوح أمام أي وسيط يحمل إجابات جادّة وعملية من الاحتلال على هذا العرض.

ولفتت إلى أنه تمر هذه الذكرى الأليمة وقد أحدقت بالأسرى مخاطر جديدة، إذ تكشف جائحة المرض عن أنيابها أمامهم، ويضاعف خطورتها تعامل السجان الذي يتعمد الإهمال، وخاصة لفئة المرضى منهم، والبالغ عددهم 700 أسير.

وأضافت: عام آخر يُضاف بثقله وأحداثه إلى عديد السنوات الطويلة التي تمر على الأسرى في سجون الاحتلال، تعود ذكرى يوم الأسير الفلسطيني وما زالت جدران السجن تحجب الحرية عن ما يزيد على (5000) أسير فلسطينـي، من بينهم 41 امرأة و180 طفلاّ.

ودعت الحركة جماهير شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية إلى التضامن مع الأسرى ونصرة قضيتهم، مشيرة إلى أن قضية الأسرى البواسل في سجون الاحتلال ستبقى على سلّم أولوياتنا.

كما دعت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية وأحرار العالم إلى التحرّك الفاعل للضغط على الاحتلال لتغيير سياسته تجاه الأسرى، حيث يدخل الأسرى أخطر مرحلة تهدد حياتهم بسبب عدم اتخاذ الاحتلال الإجراءات الوقائية اللازمة من فيروس كورونا القاتل الذي يتفشى بشكل سريع.

وحمّلت حركة حماس الاحتلال المسؤولية الكاملة عن جرائمه الممنهجة ضد الأسرى الفلسطينيين والعرب، مؤكدةً أنّ تلك الجرائم المتعمدة والمستهدفة لحياة الأسرى وكرامتهم لن يفلت مرتكبوها من العقاب، ولن تسقط بالتقادم مهما طال الزمن.

وتقدمت الحركة بالشكر لوسائل الإعلام على دورها الرائد في حمل ملف الأسرى الفلسطينيين، وتعميق الوعي بقضيتهم، داعية إياهم جميعا إلى تسليط الضوء على معاناة الأسرى داخل السجون الصهيونية، وفضح انتهاكات واعتداءات الاحتلال الممنهجة ضدهم.

وقالت إنَّنا في حركة حماس نحيّي أسرانا البواسل القابضين على الجمر، والصّامدين في وجه قمع السجّان الصهيوني، ونعلن تضامننا الكامل معهم حتى نيل حقوقهم وحريتهم.

وأضافت أن العيون ترقب المستقبل القريب في ظل الوعد الصادق من مقاومتنا، والأمل الكبير معقود بالله عز وجل أن تكون هذه الذكرى آخر عهد أسرانا بالسجون.

المصدر : الوطنية