قالت صحيفة "الأخبار اللبنانية"، إن حركة حماس تلقت اتصالات خلال الأيام الأخيرة من وسيط ألماني سابق كان له دور في صفقة "شاليط" عام 2011، وهو ما تعاطت معه بجدية كاملة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها، إن حماس تنتظر رد الحكومة الإسرائيلية حول مبادرة رئيسها في قطاع غزة يحيى السنوار، بينما تنفى الحركة التفاوض حول صفقة مضمونها الإفراج عن جنود إسرائيليين مقابل إطلاق الأسرى الفلسطينيين من الأطفال والنساء وكبار السنّ.

ودخل وسطاء جدد في المباحثات أملاً في تحقيق إنجاز مبني على مبادرة السنوار، وقالت الصحيفة:" لأول مرة أبلغت حماس بجهوزيتها الكاملة لتنفيذ مرحلة ما قبل الصفقة التي تشمل من جهتها 250 اسماً للفئات المذكورة مقابل معلومات حول مصير الجنود الأربعة".

يتوازى ذلك مع نفي حمساوي قبولَ ما يطرح في وسائل الإعلام الإسرائيلي حول الإفراج عن الأطفال مقابل جندي، فيما أكدت المصادر أن "المطروح مع الوسطاء هو الحديث عن مصير الجنود وتقديم دلائل حولهم، مع التمسّك بأنه لن يكون هناك حديث عن إكمال مرحلة متقدمة من الصفقة قبل إنهاء ملف الأسرى المعاد اعتقالهم من صفقة شاليط وعددهم 55".

وكانت صحيفة "هآرتس الإسرائيلية"، قد نقلت أن مداولات التبادل «الإنساني» تدور حول إطلاق أسرى فلسطينيين من كبار السنّ والنساء والأطفال مقابل معلومات عن الأسرى الإسرائيليين وأيضاً إطلاق اثنين منهم تصنّفهما إسرائيل أنهما «مدنيان».

وأوضحت الصحيفة أن "المقاومة الفلسطينية تصر على التعامل مع الجنود كملف واحد يضم أربعة جنود بغضّ النظر عن أصولهم، سواء غربية أو إثيوبية أو عربية، وعن ادّعاء الاحتلال أنهم مدنيّون، إذ تملك ما يثبت أن جميع من لديها مجنّدون في جيش العدو، ولذلك تشدد على أن ثمن الجنود لديها واحد، بل تملك «تصوراً كاملاً» عن الثمن الذي يجب على الاحتلال دفعه والمتمثل في الإفراج عن آلاف الأسرى.

وبحسب ما جاء في الصحيفة عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الثلاثاء، فإن قيادة «حماس» في السجون انتهت قبل مدة من إعداد وتسليم قائمة لقيادة غزة بأسماء الأطفال والنساء وكبار السن الذين يجب إطلاقهم مقابل معلومات عن مصير الجنود.

بالتوازي، تتواصل الاتصالات التي تقودها المخابرات المصرية، بل زادت خلال اليومين الماضيين، لكن «الردود الإسرائيلية لا تزال باردة، ولا تعطي إجابات واضحة حتى اللحظة، في تكتيك سبق استعماله».

وأوضحت المصادر الاتصالات تركّزت بين الوسطاء ومنسّق شؤون الأسرى والمفقودين الإسرائيليين، يارون بلوم، إضافة إلى رئيس «مجلس الأمن القومي»، يوسي كوهين، وكلاهما يرأس هيئتين تابعتين لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مباشرة.

وهذا يعني، وفق المصادر نفسها، أنه لا تقدم كبيراً حالياً، وإنما المستجد «تدخل وسطاء جدد». كما نفى عضو المكتب السياسي، مسؤول ملف الأسرى في «حماس»، موسى دودين، ما ورد عن قرب إنجاز التبادل، مؤكداً أن مبادرة السنوار «جادّة»، لكن «قادة الاحتلال يرفضون التقاطها وهو ما يؤكد زيف أحاديثهم مع عائلات الجنود المفقودين، عن بذلهم الجهود لاستعادتهم».

المصدر : صحيفة الأخبار اللبنانية