شارك العشرات من الموظفين المفصولين من قبل وكالة "أونروا" في وقفة احتجاجية تنديدًا بـما أسموه "مماطلة وتهميش الوكالة الممنهج والمتعمد لحقوقهم".

واحتشد هؤلاء أمام مقر "أونروا" الرئيس بمدينة غزة حاملين لافتات تدعو لإنصافهم، وتنفيذ وعود وكالة الغوث تجاههم وإعادتهم لوظائفهم.

وقال منسق اللجنة سلامة الشرقاوي إنه في ظل أزمة كورونا التي تعصف بالعالم وتزيد من أزمات وآلام غزة؛ خرج 89 موظفًا مفصولًا من الوكالة عن صمتهم بسبب تدهور أوضاعهم المالية والإنسانية.

وأضاف "تفاجأنا بعرض دائرة المستخدمين 12 فرصة مؤقتة (بطالة) لمدة 3 أشهر لوظيفة حارس، وكنا ننتظر هذا الاتصال منذ عامين آملين بوفاء الإدارة بوعودها وتعهداتها بعودتنا إلى وظائفنا كما كان في نص الاتفاقية الموقعة مع الاتحاد عام 2018".

وتابع "بعد مناشدات من الكل الفلسطيني بإعادتنا، وفي أعقاب ما سبق نجدد نحن الموظفين المفصولين الـ89 رفضنا لهذه التجزئة التي لا تلبي أدنى مطالبنا ولا تلبي دخلاً عادلاً متساويًا لنا جميعًا".

وجدد الشرقاوي تمسّك الموظفين المفصولين بحقوقهم الإنسانية العادلة؛ "لنتمكن من العيش بكرامة نصت عليها مواثيق الأمم المتحدة ومبادئ أونروا".

وذكّر بالاتفاق بين الإدارة والاتحاد بعودة المفصولين على شواغر تناسب مؤهلاتهم العلمية (أغلبهم سكرتير مدرسة) وكان معظمهم يعمل في دائرة التعليم وفي برنامج الصحة النفسية على درجة (9).

وأضاف "تم تشغيل البعض منا بطالة لمدة عام بمسمي وظيفي سكرتير مدرسة على أن تقوم الإدارة بتوفير فرص تثبيت خلال عامين على نفس المسمى الوظيفي".

وجدد الشرقاوي رفضهم لما تقوم به إدارة الوكالة من "مماطلة وتهميش ممنهج ومتعمد تجاه حقوق الموظفين المفصولين"، مطالبًا بتنفيذ الاتفاقية التي أكد عليها القائم بأعمال المفوض العام السابق، وفق قوله.

وطالب الشرقاوي المفوض العام الجديد بحماية أطفالهم وأسرهم من التفكك والضياع الاجتماعي والوقوف عند مسؤولياته وتطبيق الاتفاقية الموقعة مع الاتحاد.

ودعا الكل الوطني لدعم جميع التحركات والفعاليات الاحتجاجية السلمية الرامية إلى تحقيق وإقرار الحقوق والحريات والعمل على تحقيق العيش الكريم لكافة الموظفين المفصولين وأسرهم.

المصدر : الوطنية