"صلوا في بيوتكم" أو "صلوا في رحالكم" عبارة لازمت رفع الآذان في جميع الدول العربية والاسلامية، خلال الشهر الماضي، ولاتزال مآذن المساجد تصدح فيها حتى الآن، خصوصاً في ظل إغلاق المساجد، ومنع صلاة الجمعة والجماعة.

الكثيرين تساءلوا عن الحكم الشرعي في إغلاق المساجد ومنع صلاة الجمعة والجماعة في ظل تفشي فيروس كورونا - كوفيد 19، الوباء الذي اجتاح الدول وحصد آلاف الضحايا والمصابين.

حكم إغلاق المساجد بسبب الوباء :-

لا شك أن خطر الفيروسات والأوبئة الفتاكة المنتشرة وخوف الإصابة بها أشد، خاصة مع عدم توافر دواء طبى ناجع لها، لذا فالقول بجواز الترخيص بترك صلاة الجماعات فى المساجد عند حصول الوباء ووقوعه بل توقعه أمر مقبول من جهة الشرع والعقل، وإذا أخبرت الجهات المعنية بضرورة منع الاختلاط فى الجمع والجماعات بقدر ما وألزمت به، فيجب حينئذ الامتثال لذلك، ويتدرج فى ذلك بما يراعى هذه التوصيات والإلزامات ويبقى شعار الآذان.

والأصل فى ذلك ما ورد فى الصحيحين أن ابن عباس قال لمؤذنه فى يوم مطير: "إذا قلت: أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، فلا تقل: حى على الصلاة، قل: صلوا فى بيوتكم»، قال: فكأن الناس استنكروا ذاك، فقال: «أتعجبون من ذا، قد فعل ذا من هو خير مني، إن الجمعة عَزْمة -أي: واجبة-، وإنى كرهت أن أحرجكم فتمشوا فى الطين والدَّحض -أى: والزلل والزلق".

المصدر : وكالات