حث مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم، على الوحدة، غداة هجوم الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على المنظمة.

ودافع أدهانوم في حديثٍ الأربعاء عن عمل منظمة الصحة العالمية، داعيًا إلى وقف تسييس فيروس كورونا.

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، قد قال، الثلاثاء، إنه سيعيد النظر في التمويل الأمريكي للوكالة التابعة للأمم المتحدة، متهماً منظمة الصحة العالمية بأنها "متحيزة للصين"، ومنتقداً طريقة إدارتها لأزمة الوباء العالمي.

ولم يعلق أدهانوم على اتهامات ترمب، لكنه قال: "نحن قريبون من كل الدول، ولا نميّز بينها".

وجدد الرئيس ترمب انتقاده لمنظمة الصحة العالمية قائلاً إن على المنظمة أن ترتب أولوياتها. وأضاف أن الولايات المتحدة قد تجري دراسة لتقرر إذا ما كانت ستستمر في تقديم مساهماتها المالية للمنظمة.

وفي مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، مساء الأربعاء، قال وزير الخارجية، مايك بومبيو، إن الإدارة "تعيد تقييم تمويلنا لمنظمة الصحة العالمية".

وقال بومبيو "على المنظمات أن تعمل. وعليهم أن يتوصلوا إلى النتائج المرجوة".

وقد ظهر فيروس كورونا، للمرة الأولى، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، في مدينة ووهان الصينية، التي أنهت، للتو، إغلاقاً عاماً استمر 11 أسبوعاً.

وقال مستشار لمدير منظمة الصحة العالمية إن عملهم القريب مع الصين كان "ضرورياً للغاية" لفهم المرض في مراحله المبكرة.

ماذا قال مدير منظمة الصحة العالمية؟

قال تيدروس، الأربعاء، إن "المطلوب هو الوحدة على المستوى الوطني، وعدم استخدام فيروس كورونا في المواقف السياسية". داعياً إلى "التضامن الصادق على المستوى العالمي. والقيادة الصادقة من قبل الولايات المتحدة والصين".

وفي تصريحاتٍ، اعتُبرت رداً على تعليقات ترمب، قال تيدروس "على الأكثر قوة أن يقود الطريق، ويرجى التوقف عن تسييس فيروس كورونا".

وفي حديث خلال المؤتمر الصحفي اليومي لفريق عمل فيروس كورونا في البيت الأبيض، قال ترمب، الثلاثاء، إن منظمة الصحة العالمية بدت منحازة جداً للصين".

وكتب تغريدة قال فيها إن إدارته سوف "تلقي نظرة فاحصة" على مساهماتها، وشكك في بعض النصائح التي كانت قدمتها منظمة الصحة العالمية خلال إدارة أزمة فيروس كورونا.

وأضاف: "لحسن الحظ رفضت نصيحتهم بشأن إبقاء حدودنا مفتوحة أمام الصين في وقت مبكر. لماذا قدموا لنا مثل هذه النصيحة الخاطئة؟".

وتعد الولايات المتحدة أحد أكبر الممولين الطوعيين للمنظمة، وتشير بيانات منظمة الصحة العالمية إلى أنها تساهم في 15 في المئة من ميزانيتها الإجمالية.

وقال تيدروس، الأربعاء، إنه يعتقد أن التمويل الأمريكي سوف يستمر.

وضم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في وقت سابق، صوته إلى الأصوات المدافعة عن المنظمة، واصفاً انتشار فيروس كورونا بأنه "غير المسبوق"، وقال إن أي تقييم لكيفية التعامل معه متروك للمستقبل.

وأضاف "هذا أوان الوحدة، على المجتمع الدولي العمل والتضامن لإيقاف الفيروس ونتائجه المدمرة".

وأفادت تقارير بأن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قد عرض دعمه على منظمة الصحة العالمية، في اتصالٍ هاتفيٍ بتيدروس، الأربعاء.

ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤول في الرئاسة الفرنسية القول إن الرئيس ماكرون" يؤكد ثقته في المنظمة ودعمه لها، ويرفض أن يراها أسيرة حرب بين الصين والولايات المتحدة".

المصدر : BBC