كيف استغل المواطنون فترة الحجر الصحي بغزة؟، سؤال قد يبدو مرحلياً يجول في خاطر الكثيرين، بسبب انتشار فيروس "كورونا" المستجد.

فكرة العزل الاختياري أو الإجباري جراء انتشار فيروس "كوفيد-19"، ساهمت وبشكل كبير في زيادة استخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي والاهتمام بالموسيقى والأفلام والألعاب وغيرها، وذلك بعد إعلان وزارة الداخلية بغزة عن أول حالتين اصيبتا خلال وجودهما في دولة باكستان وعودتهما إلى القطاع عبر معبر رفح.

هذا الإعلان أدى إلى شبه حظر تجول وبشكل تدريجي في أماكن العمل والأسواق الاسبوعية والمدارس والأماكن العامة، الأمر الذي أعطى مجالاً لظهور عدد لا بأس به من الاهتمامات والانجازات من داخل البيت كتجربة الفنانة نفين أبو اسليم وكذلك الطالبان محمد وحسن أبو شرخ.

تروي الفنانة أبو اسليم القادمة من رحلة عمرة مع بداية انتشار الفيروس، أنها فور وصولها إلى بوابة معبر رفح أبلغت بضرورة الحجر المنزلي لمدة 14 يوماً لكنها بدأت تدريجياً بالشعور بالملل الأمر الذي جعلها تفكر ملياً باستثمار وقتها.

وتضيف: "أنا بحب أملي وقتي واستغله في شيء أنا بحبه مثل الرسم وهذا الشي خلاني ارسم رسومات خاصة بكورونا والمعبر، لأنه الفيروس بينتشر من خلال المعبر".

وتنصح أبو سليم كافة المواطنين في قطاع غزة الالتزام بالإرشادات الصحية والتوجيهات الوقائية الصادر عن جهات الاختصاص، لعدم تفاقم الأوضاع وانتشار المرض.

أما الطالبان أبو شرخ فيملئان وقتيهما من خلال جلسات العائلة ومشاهدة التلفاز وبشكل خاض الدراسة عبر تقنيات البث التكنولوجية التي توفرها جامعتيهما، للتعلم عن بعد.

ويواجه الطالبان صعوبة في بعض الأحيان في فهم بعض التفاصيل الصغيرة في الدروس إلا أنهما يوسعان رقعة بحثهما عن أي سؤال يواجههما من خلال التواصل الفوري مع مدرس المساق الدراسي أو التواصل إلكترونياً مع الجامعة عبر الايميل الخاص بالطلبة.

وبالرغم من أنهما في مستويين مختلفين إلا أن ما يساعدهما أكثر أنهما يدرسان نفس التخصص، فهما يؤكدان على جودة المستوي التعليمي إلكترونياً خصوصاً في ظل هذه الظروف الاستثنائية.

 

المصدر : الوطنية