تسلمت الجهات الصحية الرسمية في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني، وذلك على خلفية انتشار فيروس "كورونا" في العالم، وخطة الطوارئ التي تم الإعلان عنها من قبل الحكومة الفلسطينية لمواجهة الفيروس.

وقال عميد كلية الطب في الجامعة الإسلامية فضل نعيم، في مقابلة خاصة لـ"الوطنية"، إن المشفى جاهز الأن من حيث المعدات والتجهيزات بشكل شبه كامل، وهناك بعض التجهيزات المتعلقة بالبنية التحتية يتم اكمالها لبدء العمل.

وأضاف نعيم، "منذ استلام المشفى تقوم طواقم الجامعة الإسلامية ووزارة الصحة بغزة بالعمل على قدم وساق من أجل إتمام جهوزية المشفى وبدء استقبال المرضى ونتوقع بدء العمل به الأسبوع المقبل".

وتابع: المشفى يحتوي على حوالي 200 سرير منها أكتر من 10 أسرة للعناية المركزة، وكذلك سيقدم خدمة أساسية في الباطنة والجراحة والنساء والولادة والأطفال، وغيرها من الخدمات المميزة.

وأكد أن الخطوة المقبلة أن يصبح المبيت في المشفى جاهز لاستقبال المصابين بفيروس "كوورنا" أو عزلهم لضمان جوانب الرعاية المناسبة لهم ولكافة المحجورين، أما عمله كمشفى فيحتاج إلى وقت أطول وتجهيزات أكبر قد تحتاج إلى بعض الوقت.

وأعلن الناطق باسم الحكومة الفلسطينية، إبراهيم ملحم، أمس الثلاثاء، عن بدء تشغيل مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني، في قطاع غزة لمواجهة فيروس "كورونا".

وقال ملحم في مؤتمر صحفي بمقر رئاسة الوزراء في رام الله، إن الرئيس محمود عباس أجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، وتم الاتفاق على بدء تشغيل المستشفى.

بدوره، أعلن رئيس لجنة المتابعة الحكومية بغزة محمد عوض، البدء بتجهيز مستشفى الصداقة التركي، وسيتم تخصيص مقدراته لتعزيز قدرة المنظومة الصحية في مواجهة "كورونا".

وبدأت الحكومة التركية عام 2011 ببناء المستشفى التركي، وانتهى العمل به عام 2017، حيث يعد أكبر المشافي في فلسطين، بمساحة 34 ألفاً و800 متر مربع، مؤلف من 6 طوابق.

ووصل عدد المصابين بـ"كورونا" في كافة الأراضي الفلسطينية لـ134؛ موزعة على 123 بالضفة و12 حالة من غزة، كما ويأتي هذا في ظل نقص حاد بالأدوية الأساسية يصل إلى 39%، و32% نقص المستهلكات الطبية، و60% عجز لوازم المختبرات وبنوك الدم.

 

المصدر : الوطنية