أفتى مفتي سعودي بجواز إمتناع الزوجة عن الفراش خوفاً من نقل عدوى "كورونا" لها، خصوصاً في ظل عدم إلتزام زوجها بالحجر المنزلي، وكثرة خروجه.

وأكد المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية، الدكتور عبدالله بن محمد المطلق، بأنه لا إثم على الزوجة في حال امتناعها عن فراش الزوجية بسبب خوفها من عدوى "كورونا" من زوجها الذي لا يلتزم بالبقاء في المنزل.

وبحسب "سبق السعودية"، فقد دعا الدكتور المطلق الأزواج إلى تقوى الله، والمساهمة في الاستقرار النفسي والأسري لزوجاتهم بالتزام الأنظمة والتعليمات لمنع تفشي فيروس كورونا، وذلك بمنع التجول، والبقاء في المنازل.

واشتكت امرأة من أن زوجها لا يستقر بالبيت، ولا يهتم بالأنظمة، وتخشى من أن ينقل لها العدوى بكورونا، وهو يطلب منها النوم في غرفة النوم، وهي لا تستجيب له خوفًا على نفسها وأبنائها، فهل هي آثمة بامتناعها؟ ورد المطلق على هذا التساؤل الذي ورد في برنامج فتاوى على القناة السعودية: "لستِ آثمة أبدًا؛ فأنت تحمين نفسك؛ الله يقول لك ولأمثالك: {وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ الله كَانَ بِكُمْ رَحِيماً}".

 

وأضاف: "لا يجب ما دمتِ تخافين، وهو لا يجلس في البيت. وما دمتِ تخافين وهو لا يطيعك امتنعي عنه، وتحصني عنه، وابتعدي عنه، وادفعيه للعزل الصحي 14 يومًا".

وأوضح الشيخ المطلق: "إذا كان الزوج مستهترًا بصحة وحياة زوجته وأطفاله وأسرته، ويذهب إلى الاستراحات والتجمعات، ويتركها، فهي على حق في امتناعها عنه، وليس عليها إثم إن شاء الله".

وأضاف: "لذلك ندعو مثل هؤلاء الأزواج إلى تقوى الله، والالتزام بقرار منع التجول، والجلوس في البيت؛ ليسهم ذلك في الاستقرار النفسي للزوجة والأسرة".

المصدر : سبق