أعلنت وسائل إعلام سورية وفاة نائب الرئيس السوري السابق، عبد الحليم خدام، اليوم الثلاثاء، في فرنسا، عن عمر يناهز 88 عامًا، بعد تدهور وضعه الصحي.

ونعى الراحل عدد من الشخصيات المعارضة للنظام السوري "بشار الأسد" ، فيما لم يتم الكشف الرسمي عن سبب الوفاة.

يشار إلى أن خدام ولد في بانياس في 15 أيول 1932، وتخرج من كلية الحقوق بدمشق، وانخرط في العمل السياسي في وقت مبكر، فالتحق بحزب البعث العربي السوري في سن السابعة عشرة. ويعد أحد أبرز مرافقي الرئيس الراحل حافظ الأسد ضمن ما سمي بالحرس القديم. متزوج من السيدة نجاة مرقبي وله أربعة أولاد ثلاثة ذكور وانثى.

تولى خدام أولى مناصبه محافظاً للقنيطرة عاصمة الجولان وذلك العام 1966، وحتى نهاية العام 1967. وخلال حرب إسرائيل على سوريا ومصر في 5 حزيران 1967، أصدر بياناً من الإذاعة السورية بصفته محافظا للجولان أعلن فيه سقوط القنيطرة بيد الإسرائيليين وذلك قبل 18 ساعة من سقوطها الفعلي تحت هجوم الكوماندوس الإسرائيلي. بعد ذلك، عُيّن عبد الحليم خدام محافظا لحماه ثم عُيّن محافظاً لدمشق ثم وزيراً للاقتصاد والتجارة الخارجية ومن ثم وزيراً للخارجية، قبل أن يخلفه في وزارة الخارجية فاروق الشرع.

شغل منصب رئيس الجمهورية بالوكالة مدة 37 يوماً بعد وفاة حافظ الأسد بصفته نائبه الأول. وتولى ملف العلاقات اللبنانية السورية، وبعد ذلك نقل حافظ الأسد ملف لبنان الى يد نجله عضو القيادة بحزب البعث بشار عام 1998.

أعلن انشقاقه عن نظام حزب البعث السوري في أيلول 2005 بعدما تدهورت علاقته برئيس النظام بشار الأسد وبعد انتقاده السياسة الخارجية السورية البعثية لا سيما في لبنان واغتيال رئيس الحكومة الشهيد رفيق الحريري. ودعا إلى العمل على التغيير السلمي في سوريا بإسقاط النظام البعثي وبناء دولة ديمقراطية حديثة في سوريا تقوم على أساس المواطنة.

وأكد، بعد لجوئه السياسي إلى باريس، أنه على قناعة تامة بأن بشار الأسد هو من أعطى أمراً للمخابرات السورية باغتيال الحريري في شباط 2005.

المصدر : وكالات