وجهت حركة "حماس" صباح اليوم الإثنين، التحية لشهداء يوم الأرض الخالد ولشهداء مسيرات العودة الأبطال التي انطلقت في مثل هذا اليوم.

ويصادف اليوم الذكرى الرابعة والأربعين ليوم الأرض الخالد، والذكرى السنوية الثانية لانطلاق مسيرات العودة وكسر الحصار على الحدود الشرقية لقطاع غزة لتذكير العالم بالمجازر البشعة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني من قبل الاحتلال.

وأكدت الحركة، في بيان صحفي لها، أنه لا طريق لتحرير الأرض والإنسان سوى طريق المقاومة، ولا مستقبل للمساومة، ولا بقاء للاحتلال، ولا انتصار للعدوان.

وحيت جماهير شعبنا الفلسطيني الصَّابر المرابط على أرضنا المحتلة منذ عام 1948م ضد كلِّ مشاريع الاحتلال ومخططاته لاقتلاعهم من أرضهم الفلسطينية وتهجيرهم منها.

وجددت رفضها الواضح والصريح لـ"صفقة القرن"، وما تسعى إليه من شرعنة للاحتلال، وفي السياق ذاته نرفض ما يُسمى بقانون "يهودية الدولة" الذي أقره الاحتلال، ويحرم الفلسطينيين من حقوقهم القانونية والسياسية كأصحاب أرض ووطن في فلسطين التاريخية.

وأوضحت أنَّ جماهير شعبنا الفلسطيني التي فجّرت الانتفاضات دفاعًا عن الأرض والمقدسات، وحقّقت الإنجازات والانتصارات، هي اليوم أكثر إصرارًا على انتزاع حقوقها والدفاع عن ثوابتها ومقدساتها، وهي قادرة بعون الله على دحر الاحتلال وتحقيق النصر المبين.

وأضافت: "شعبنا الفلسطيني الذي ضحى على مدى مئة عام من الاحتلال، وما زال يضحي، يستحق من الجميع أن يبذل الروح والمال من أجل مساندته في السعي نحو حريته التي هي أغلى ما يتمناه".

وشددت على أن ذكرى يوم الأرض ستظل محل إجماع فلسطيني حاشد بين كل الفصائل والقوى الفلسطينية، وسنجعل منها منطلقًا لكل دعوة إلى مصالحة حقيقية تستلهم من دم الشهداء معنى الانتماء والتمسك بالحقوق، ورفض التنازل عن أي ذرة تراب، وتقدير الفلسطيني، وتدنيس المحتل، ورفض التعاون أو التنسيق معه مهما كان الثمن.

ودعت الحركة، جماهير شعبنا إلى الاستجابة إلى توجيهات الهيئة الوطنية لمسيرة العودة ومواجهة الصفقة، ولنجعل من وجودنا مع أبنائنا وعوائلنا في البيوت فرصة لرفع علم فلسطين عاليًا، ولنزرع فيهم بذرة الانتماء والارتباط بالأرض والتعريف بها، وحفر اسمها في قلوب الأجيال، وإن حالت ظروف الجائحة المرضية دون الفعاليات ومسيرات العودة، فمسيرات القلوب والوعي نحو أرضنا ومقدساتنا لن يستطيع حبسها أحد.

المصدر : الوطنية