قالت حركة فتح الإثنين، إن المسيرة التي شاركت بها حركتا حماس والجهاد الإسلامي شمال قطاع غزة واستنكرتا من خلالها كلمة الرئيس محمود عباس في القمة العربية 26 بشرم الشيخ، كانت بإيعاز من "إيران". وقال الناطق باسم الحركة أسامة القواسمي في بيان وصل لـ"الوطنيـة" نسخة عنه مساء الإثنين، إن "إيران هي من أوعزت للجهاد الاسلامي وحركة حماس الخروج بمسيرة للهجوم على الرئيس عباس الذي تصدر لحدث كبير، أثبت فيه صوابية موقف الشعب الفلسطيني تجاه قضايا أمته". وقال القواسمي إن الهدف من وراء هذا الهجوم الصادر عن الحركتين، هو رفض واضح لنصرة "قضايانا العربية" بعمقها القومي، والتحيز إلى المصالح والمنافع الضيقة التي ارتبطوا بها مع إيران وغيرها، على حد قوله. وأضاف "إن تأويلهم (حماس والجهاد) لكلمة الرئيس عباس وتفسير كلمته بأنها دعوة لضرب غزة، إنما جاءت كذريعة واضحة لكي يعبروا فيها عن مواقفهم تجاه ايران، لأن الرئيس عباس لم يدعو الى ضرب قطاع غزة، ولا استخدام القوة كما هو الحال في اليمن، إنما اراد حلً عربياً حازماً بإجماع واضح، يُحَيِّد التدخلات الفردية لبعض الدول العربية والاقليمية في ملف المصالحة ، وهذا واضح وجلي في كلمته". وأضاف القواسمي أن "موقف الرئيس الواضح والمؤيد للمواقف العربية الهادفة لحماية الامن القومي العربي، موقف مشرف تسجل له في سجل من نور". واعتبر الناطق أن الموقف أكد على "عروبة الرئيس الصادقة وانتماء شعبه لأمته العربية، ووقوفه الحازم مع وحدة اليمن، وإنهاء حالة الفوضى والانقلاب على الشرعية فيه". وكان أنصار الحركتين خرجوا في مسيرة شمال قطاع غزة مساء الأحد رفضا لكلمة الرئيس محمود عباس في القمة العربية السبت الماضي، والتي دعا من خلالها إلى تدخل عربي لإنهاء الانقسام الفلسطيني، على غرار عملية عسكرية تقوم بها السعودية في اليمن ضد الحوثيين المعارضين للرئيس عبد ربه منصور هادي. وهاجم القيادي في حركة الجهاد داود شهاب عباس بشدة خلال المسيرة، واتهمه ببث تصريحات مسمومة ضد أهالي قطاع غزة.

المصدر :