يمثل تعقب مصدر الفيروس أمراً جوهرياً في مكافحته لمعرفة الظروف والشروط التي أدت إلى انتقاله ونشره بين البشر، ومن أبرز التساؤلات التي تطرأ على بال الكثيرين، حول حقيقة وكيفية انتقال فيروس كورونا "كوفيد 19" عن طريق الطعام ؟!.

يستعرض "الكونسلتو" حقيقة انتقال فيروس كورونا عبر الوجبات السريعة، وأبرز التدابير التي يجب مراعاتها عند التسوق في ظل تفشي هذا المرض، وفقًا لموقع "Huffpost".

طرق انتقال فيروس كورونا

- الزذاذ المتطاير من الأنف والفم أثناء السعال والعطس، من الشخص الحامل للفيروس إلى الشخص السليم.

- قد ينتقل الفيروس أيضًا عبر الأسطح الموجودة بالغرفة التي يمكث فيها المريض، إذ يستقر الرذاذ الحامل للفيروس على مقابض الأبواب والطاولات، ويظل الفيروس على قيد الحياة لمدة تصل إلى 3 أيام قبل أن يموت، وقد ينتقل لشخص آخر جراء ملامسة هذه الأسطح، وتقريب اليد الملوثة من الفم أو الأنف أو العين.

هل ينتقل فيروس كورونا عن طريق الطعام؟

قال بنجامين تشابمان، أستاذ وأخصائي سلامة الغذاء في جامعة ولاية كارولينا الشمالية، إن مرض كيوفيد 19 يستهدف في المقام الأول الجهاز التنفسي، لذلك فإن فرص الإصابة به عن طريق الطعام منخفضة للغاية، متابعًا: "في الواقع لا نرى أي دليل على أن فيروسات الجهاز التنفسي تنتقل عن طريق الغذاء".

وأوضح تشابمان أن الغذاء قد يكون وسيلة للإصابة بفيروس كورونا، وذلك في حالتين فقط:

- تناول الطعام الملوث بالرذاذ الصادر عن الشخص المريض بالفيروس.

- التشارك في الأطباق والملاعق التي يستخدمها المريض في تناول الطعام.

وفي سياقٍ متصل، أكد دون شافنر، اختصاصي الإرشاد في علوم الغذاء، أنه لا يوجد سبب لتجنب زيارة المطاعم وتناول الطعام فيها، نظرًا لعدم وجود دليل قاطع بشأن انتقال العدوى عبر الوجبات السريعة، لأنه إذا وصل الفيروس إلى الطعام بأي شكل، سيتم تدميره بمجرد تعرضه لدرجة حرارة عالية.

وأشار شافنر إلى أن الخوف الحقيقي ليس في الطعام نفسه، بل في الازدحام الذي تشهده معظم المطاعم، ما يزيد من فرص الإصابة بالفيروس المستجد، وعدم اهتمام بعضها بالنظافة الدورية المطلوبة، ما يؤدي إلى تراكم الفيروسات على أسطح الطاولات التي يتم تناول الطعام عليها، مضيفًا أنه على الرغم من فعالية الحرارة العالية في تدمير الفيروسات العالقة بالطعام، إلا أن خطورة تكمن في الطهاة، فإذا كان أحدهم يعاني من الفيروس، فمن السهل أن ينقله إلى الأطعمة، عن طريق الرذاذ الصادر من السعال والعطس.

وأعرب تشابمان عن قلقه من عملية التسوق، مشيرًا إلى أن الأسواق من الأماكن المزدحمة، ما يزيد من فرص انتقال الفيروس من الشخص المريض إلى الشخص السليم، كما يتمكن الفيروس من البقاء على أسطح الأطعمة التي يلامسها الكثير من الناس، فينتقل إلى الأشخاص الأصحاء عند تقريبهم لأيديهم الملوثة من الأنف والفم والعينين.

لذلك، أوصى أخصائي السلامة الغذائية، بضرورة توخي الحذر، واتباع بعض التدابير الوقائية البسيطة أثناء عملية التسوق، ومنها:

- غسل اليدين بالماء الجاري والصابون قبل وبعد التسوق.

- تغطية الفم والأنف عند العطس أو السعال.

- ارتداء كمامات الأنف أثناء التسوق، ومراعاة التخلص منها في صندوق القمامة.

- تجنب الاقتراب من الباعة والأشخاص المتواجدين بالسوق عند التحدث معهم قدر المستطاع.

- ارتداء القفازات عند التسوق، والتخلص منها في صندوق القمامة.

- زيارة الطبيب على الفور، بمجرد الشعور بأي أعراض مرضية، مثل ارتفاع حرارة الجسم، وضيق التنفس، والسعال الجاف.

المصدر : الكونسلتو