قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن التراجع الأولى للاقتصاد في واشنطن خلال وباء "كورونا" الحالي ينبئ بأن الوضع سيكون أكثر حدة وأكثر إيلاماً مما كان عليه إبان أزمة عام 2008.

وأوضحت الصحيفة، أن إجبار 80 مليون أميركي على البقاء في المنازل حاليا تسبب في توقف غالبية الأعمال في الولايات المتحدة، مشيرةً إلى أن ملايين العمال الذين يتحولون للبطالة بسبب الانهيار الاقتصادي الناتج من "كورونا"، يفوق جهود الحكومة الفدرالية للاستجابة، مع إسراع مجلس الشيوخ، لاستكمال العمل على حزمة الإنقاذ المالي التي وسّع البيت الأبيض والمشرعون الرئيسيون نطاقها بشكل كبير لتزيد عن المبلغ الأصلي الذي كان مقترحا قبل أيام قليلة وهو تريليون دولار.

وأكدت أنه بمرور كل يوم يتفاقم التوقف غير المسبوق للأعمال بقوة حيث تحاول المطاعم ودور السينما والملاعب والمكاتب حماية أنفسها من الوباء.

وترجّح أن تعلن وزارة العمل هذا الأسبوع أن ما يقرب من ثلاثة ملايين أميركي قد يطلبون لأول مرة الحصول على مساعدة البطالة، وهو رقم يزيد عن أربعة أضعاف الرقم القياسي الذي سُجل خلال أوج الركود عام 1982.

وشددت على أن التحول المفاجئ في الاقتصاد الأميركي ليس له مثيل في التاريخ. ففي بداية عام 2020، كان هذا الاقتصاد يتوسع من دون انقطاع منذ منتصف عام 2009. وبلغ معدل البطالة أدنى مستوى له منذ نصف قرن، وتوجهت سوق الأسهم نحو ارتفاع قياسي.

والآن، يصرخ الاقتصاد ويتراجع سوق الأسهم في هبوط حر. وقالت شركات صناعة السيارات الثلاث الكبرى يوم الخميس إنها ستغلق مصانعها يوم 30 مارس/آذار الجاري، وتغلق شركة ماريوت، أكبر شركة فندقية في العالم، فنادقها وتسرّح آلاف العمال.

 

المصدر : الوطنية