قالت مديرة شؤون وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين في الضفة الغربية، غوين لويس، صباح اليوم السبت، إن اللاجئين الفلسطينيين بالضفة بحاجة لدعمنا وحمايتنا، ولن ندخر في تقديم المساعدة لهم في مواجهة فيروس "كورونا".

وأوضحت لويس، أن أزمة الوباء لم يسبق لها مثيل، وكان علينا أن نتعلم بسرعة كيفية التخفيف من حدة تفشي الفيروس وحماية الجميع، ولا سيما الفئات المستضعفة، وفق حديثها لصحيفة "القدس" المحلية.

وأشارت إلى أن 850،000 لاجئ فلسطيني يعيشون في الضفة الغربية بحاجة إلى دعمنا وحمايتنا فاللاجئون قلقون بشأن الأطفال وأقاربهم المسنين وإمكانية الوصول إلى فرص العمل، والكثير منهم يسكنون في مخيمات مكتظة بالسكان تجعل من التباعد الاجتماعي أمرا صعبًا للغاية".

وشددت على التزامها التزامًا كاملًا ولن تدخر جهدًا لمساعدة جموع اللاجئين، بالإضافة إلى دورها في تعزيز عمل السلطة الفلسطينية، مضيفةً "أقول هذا شخصيًا بصفتي مديرةً لشؤون أونروا في الضفة الغربية، لكنني أعلم أنني أتحدث أيضًا باسم كل زملائي، وخاصة حين أقول إننا لن ندخر أي جهد للمساعدة في إدارة مواجهة هذه الأزمة".

ولفتت إلى أن جميع مراكز "أونروا" الصحية البالغ عددها 42 مركزًا في الضفة ما زالت مفتوحة، كما أن مستشفى قلقيلية لم يتوقف عن تقديم خدمات الطوارئ، وقد وقع مدير المستشفى بالأمس نيابة عني على اتفاقية لتشغيل جهاز حرق واتلاف للنفايات الطبية مقدم من الوكالة لبلدية قلقيلية.

وبينت أنه وبالرغم من أن "أونروا" لا تشارك في فحوصات الكشف عن الإصابة بفيروس "كورونا"، إلا أننا نقوم بإحالة الحالات المشتبه فيها إلى وزارة الصحة، ونساعد أيضًا في فرز المرضى.

وأكدت أن "أونروا" وفرت الأدوية للمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة بكميات تكفي حاجتهم لشهرين، لتجنب الزيارات غير الضرورية إلى العيادات والمراكز الصحية.

ونوهت إلى أن "أونروا" مشاركة في لجنة الطوارئ التي تم إنشاؤها على مستوى المحافظات وفي المخيمات، وتعمل بشكل يومي لمعالجة القضايا الجديدة التي يتم إثارتها، وتقوم بإعادة توزيع وتخصيص الموارد.

وتابعت "نحن بصدد شراء مواد تعقيم إضافية للمخيمات، وتوظيف المزيد من عمال النظافة وتوفير معقمات اليدين حيثما استدعت الحاجة".

وذكرت أن "أونروا" تنسق مع وزارتي الصحة والحكم المحلي بشكل وثيق للغاية، وذلك فيما يخص كافة قضايا النظافة في المخيمات.

وهناك بالطبع تنسيق مع دائرة شؤون اللاجئين ولجان المخيمات، بالإضافة إلى ذلك، فإن مدراء المناطق لدى أونروا مستمرين بالعمل مع لجان الطوارئ في المحافظات، حيث أن التعاون مع محافظ بيت لحم ورئيس البلدية كان استثنائيًا بكل معنى الكلمة، وفق مديرة شؤون الوكالة بالضفة.

وأردفت: "كما ونقوم بالتنسيق مع الحكومة الإسرائيلية لنضمن وصول المعدات والمواد الطبية وبعض الموظفين الأساسيين إلى الضفة الغربية والقدس الشرقية".

واستطردت: "إلى جانب ذلك، ما زلنا نعمل على جمع الأموال، حيث وجهنا نداءً لدى منظمة الصحة العالمية، وباقي وكالات الأمم المتحدة لدعم السلطة الفلسطينية في تلبية احتياجات جموع اللاجئين وغير اللاجئين في الضفة الغربية وقطاع غزة".

المصدر : الوطنية